أظهر تقرير إحصائي رسمي (الخميس)، أن نسبة المياه التي يحصل عليها الفلسطينيون من الأحواض الجوفية في الضفة الغربية لا تتجاوز 15 في المائة مقابل 85 في المائة تحصل عليها إسرائيل. وقال التقرير الصادر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وسلطة المياه الفلسطينية بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف السبت المقبل، إن الفلسطينيين لا يزالون بموازاة ذلك محرومون من الوصول إلى مياههم في نهر الأردن منذ عام 1967. وذكر التقرير، أن تزايد أعداد السكان وثبات كمية المياه المتاحة حسب اتفاقية (أوسلو) الموقعة بين الفلسطينيين وإسرائيل في عام 1993، ترك أثرا ملحوظا في التأثير على حصة الفرد الفلسطيني من المياه المستهلكة. وأوضح أن حصة الفرد الفلسطيني وصلت إلى 76.4 لتر يوميا وفق إحصائيات عام 2012 في الضفة الغربية، بينما وصلت إلى 89.5 لتر يوميا في قطاع غزة. ونبه التقرير إلى أن ما يزيد على 95 في المائة من مياه قطاع غزة لا تنطبق عليها معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب، وهي من حيث الكمية أقل من الحد الأدنى الذي توصي به المنظمة ذاتها وهو 100 لتر يوميا للفرد كحد أدنى. وبين أن ما يزيد على ربع المياه المزودة للقطاع المنزلي للفلسطينيين يتم شراؤها من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت) حيث وصلت كمية المياه المتاحة 349.2 مليون متر مكعب عام 2012، منها 56.6 مليون متر مكعب بما يمثل 28 في المائة من المياه المزودة للقطاع المنزلي. وحسب التقرير، فإن 48.8 في المائة من الأسر الفلسطينية عام 2013 تعتبر المياه جيدة، وتتباين هذه النسبة بشكل كبير على مستوى المنطقة حيث بلغت 73.5 في المائة في الضفة الغربية، مقابل 5.8 في المائة في قطاع غزة. وعزا التقرير تدني هذه النسبة في قطاع غزة، إلى ارتفاع نسبة الملوحة في المياه بسبب تسرب المياه العادمة إلى المياه الجوفية، بالإضافة إلى عدم وجود ضبط لمياه الشرب من قبل الهيئات المحلية في القطاع. وذكر التقرير، أن 27 في المائة من الأسر في فلسطين عام 2013 تتوفر لديها خدمة الإمداد بالمياه بشكل يومي، في حين بلغت نسبة الأسر التي تتوفر لها خدمة الإمداد بالمياه من 3-4 أيام أسبوعيا على مستوى فلسطين 51.3 في المائة. وفيما يخص طاقة الكهرباء ذكر التقرير، أن إسرائيل تعتبر المصدر الرئيسي لها في فلسطين، حيث تم استيراد 4,702 جيجاواط ساعة منها بما نسبته 88.7 في المائة من الطاقة الكهربائية المشتراة والبالغة 5,301 جيجاواط ساعة. أما باقي كمية الكهرباء فيتم شراؤها من الشركة الفلسطينية للكهرباء بما نسبته 7.4 في المائة حيث يتم توليدها محليا في قطاع غزة، ويتم استيراد 2.3 في المائة من مصر، بالإضافة إلى 1.6 في المائة من الأردن. أما فيما يتعلق بالمشتقات النفطية المستوردة في فلسطين فبين التقرير أنه يتم استيرادها بشكل كلي من إسرائيل، الأمر الذي يضع فلسطين في مصاف الدول الأعلى ثمنا لأسعار الوقود والطاقة. وبينت نتائج مسح الطاقة المنزلي للعام 2013 أن حوالي 62 في المائة من الأسر الفلسطينية تستخدم السخانات الشمسية للحصول على المياه الساخنة، وبالتالي توفر أكثر من 600 جيجاواط ساعة تقدر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار سنويا. يشار إلى أن الأمم المتحدة أعلنت انطلاقا من أهمية المياه والطاقة في جميع مجالات الحياة الحيوية اللازمة للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، أن شعار يوم المياه العالمي للعام الجاري الذي يصادف 22 مارس من كل عام هو "المياه والطاقة".