بيروت - العرب اليوم
أكّد نائب رئيس "نقابة مربي النحل في الجنوب" محمد حيدر حسن، إنّ نسبة خسائر قطاع النحل هذا العام تعدّت 30%. وبيّن حسن لصحيفة "السفير"، أنّ قطاع النحل في لبنان تعرض للخسائر والأضرار نتيجة الظروف المناخية والجفاف، بالإضافة لاستبدال بساتين الحمضيات بزراعات أخرى، حيث يعتمد عليها مربوا النحل في الجنوب. وأضاف حسن، أنّ قرارات "وزارة الزراعة" اللبنانية، زادت من مخاوف مربي النحل، عبر إقرار أدوية غير متلائمة مع المناخ في لبنان، حيث يقضي مرض "الفروة" سنوياً على أعداد كبيرة من أقفار النحل. وطالب عضو "اتحاد النحّالين الأوروبيين" وعضو لجنة "لبنور" عفيف أبو شديد، بحماية قطاع النحل في لبنان، حيث يعتبر من أهم القطاعات الزراعية المنتجة، وتعتاش من خلاله آلاف العائلات، مشيراً إلى أنّ العسل اللبناني يتميز بمواصفات جيدة. وأكّد أبو شديد، على ضرورة مناقشة مشكلات قطاع النحل بين المربين والوزارة، لحماية الإنتاج على أساس مواصفات جديدة تتناسب مع تطوير تربية النحل. وأوضح أبو شديد، أنّ الأدوية المقدمة من قبل الوزارة جيدة، لكنها لا تصلح للمناخ السائد حالياً، حيث تضر بالنحل بدل علاجه. يشار إلى أنّه في السنوات الأخيرة شهد قطاع النحل تطوراً من حيث ارتفاع أعداد المربين، وعدد خلايا النحل المنتشرة على الأراضي اللبنانية كافة، والتي وصل عددها إلى 360 ألف خلية، معدل انتاج كل واحدة منها من عشرة إلى 12 كلغ في الموسم. ويعمل 6800 مربّ في قطاع النحل، عدد منهم من الهواة وغير المحترفين، ويساهم القطاع في النشاط الاقتصادي والزراعي للبنان.