القاهرة ـ أ.ش.أ
التقى وزير الزراعة و استصلاح الأراضي الدكتور أيمن فريد أبو حديد ، كلا من وزير الزراعة السعودي فهد عبد الرحمن بن غنيم ، و الزراعة السوداني إبراهيم محمود حامد ، لبحث سبل التعاون الزراعي المشترك بين مصر والسعودية والسودان .
جاء ذلك على هامش الدورة الثالثة والأربعين للمجلس التنفيذى للمنظمة العربية للتنمية الزراعية ، والتي تعقد بدولة الكويت، لمناقشة ما تم انجازه خلال الفترة الماضية من أعمال المنظمة، وكذلك الأنشطة المستقبلية التى تقوم بها المنظمة في الفترة القادمة.
وذكرت وزارة الزراعة - في بيان صحفي اليوم "الخميس " - أن أبو حديد ونظيره السعودى أكدا على أهمية التعاون والتكامل الزراعي بين الدولتين، وأهمية الاستثمارات الزراعية السعودية في مصر والتى يقوم بها القطاع الخاص خاصة ، وان هناك شركتان من كبرى شركات الاستثمار الزراعى السعودى تعملان في مصر، وضرورة دعم هذه الاستثمارات و تطوير سبل الاستثمارات في الفترة المقبلة .
ولفت الجانبان إلى ضرورة وضع أطر رئيسية ومستقبلية لوضعها فى اتفاقية تعاون سيتم توقيعها خلال زيارة الوزير السعودي إلى مصر، حيث وجه أبو حديد الدعوة له لزيارة قريبة لمناقشتها، وبحث أوجه التعاون ذات الاهتمام المشترك في كافة المجالات الزراعية.
وأضاف البيان أن أبو حديد عرض خلال لقائه ووزير الزراعة السودانى الموقف الحالى لشركة التكامل الزراعية بين مصر والسودان وكيفية توفير المناخ المناسب للمستثمرين المصريين فى مجال الزراعة من القطاع الخاص للحصول على مساحات زراعية فى السودان واستصلاحها خاصة بعد تأكيد الرئيس السودانى على دعوته خلال زيارة الوفد المصري .
وأشار أبو حديد إلى أنه بالرغم من أن مصر كانت قد شهدت خلال العاميين الماضيين بعض من التغييرات، إلا أن الأمور عادت إلى نصابها الطبيعى ، مؤكدا على أن الوضع خلال الفترة المقبلة سيكون أكثر استقرارا لاستثمارت زراعية أفضل .
كما أكد على أن الاستثمارات الزراعية المصرية فى السودان سيكون لها أثر إيجابى على التكامل بين البلدين ، وأنه من الضرورى الإسراع في تنظيم هذه الملفات وخاصة فيما يخص الشركة المصرية السودانية لوضع خطوات ملموسة على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، مبدياً رغبته فى زيارة قريبة للسودان لبحث هذه الموضوعات لعرضها على حكومة البلدين .
وأشار وزير الزراعة إلى أهمية اتحاد البلدين فيما يخص المستقبل فى المجال الزراعى ، وصياغة خطوات واضحة لإحداث هذا التكام ، لافتاً إلى أن مشروع التكامل الزراعى موجود فعلياً محددة ، وان هناك مساحة مميزة ضمن تلك المساحة تبلغ 20 ألف فدان ومن الممكن البدء بها كنموذج جيد يتم من خلاله الزراعة ، لتشجيع الشركات الخاصة على الاقبال الاستثمارى و الاستصلاح الزراعى وانه يمكن عمل نموذجين احدهما فى الجنوب و الآخر فى الشمال .