لندن ـ سانا
كشف تقرير لجنة تابعة للأمم المتحدة أن الاستهلاك المتزايد للحوم ومنتجات الألبان في أوروبا يسهم في زيادة نسب أكاسيد النيتروجين التي تسهم بدورها في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
ونقل عن التقرير قوله إن "بإمكان مواطني الاتحاد الأوروبي المساهمة في خفض نسب الغازات الضارة بتقليص استهلاك اللحوم والألبان بواقع النصف".
وذكرت الدراسة التي أعدها فريق عمل تابع للجنة الاقتصادية التابعة للأمم المتحدة المعنية بشوءون أوروبا ان المنظومة البيئية تستقبل في الوقت الراهن ما يتراوح بين 5ر6 ملايين إلى ثمانية ملايين طن من النيتروجين في العام نتيجة الأنشطة الزراعية وهو ما يمثل 80 في المئة تقريبا من انبعاثات النيتروجين من جميع المصادر.
وأفادت الدراسة أن ما يتراوح بين 79 و88 بالمئة من إجمالي انبعاثات أكاسيد النيتروجين في الاتحاد الأوروبي مرتبطة بالانتاج الحيواني موضحة أن أثر النيتروجين الناجم عن اللحوم ومنتجات الالبان أعلى بكثير من ذلك الناجم عن المنتجات المرتبطة بالزراعة.
بدوره قال رئيس فريق البحث الذي أعد الدراسة هينك ويستوك مدير برنامج الزراعة والاغذية في وكالة التقييم البيئي في هولندا "إذا خفض كل الناس داخل الاتحاد الاوروبي استهلاكهم من اللحوم والألبان سيقلل ذلك من انبعاثات الغازات الناجمة عن الزراعة بين 25 و40 بالمئة وانبعاثات النيتروجين بنسبة 40 بالمئة".
ويصل معدل استهلاك الفرد في أوروبا من البروتين إلى 83 غراما في اليوم تأتي 60 بالمئة منها من الحيوانات وفقا لما ذكرته الدراسة وبناء على توصيات منظمة الصحة العالمية فإن المعدل الحالي لاستهلاك الفرد من البروتين في الاتحاد الأوروبي أعلى من المعدل الضروري بنحو 70 بالمئة.