سيمكن الصالون الدولي للانتاج الزراعي والصناعي الغذائي في طبعته الرابعة عشرة المنتظر انعقاده من 15 إلى 18 أيار الجاري من خلق علاقة متينة بين قطاع الفلاحة ومنتجي الصناعات الغذائية  و التعرف على أحدث التقنيات المستعملة في المجال  حسبما أعلنه يوم الاثنين رئيس الصالون السيد أمين بن سمان في ندوة صحفية.
وأوضح رئيس مجموعة "فلاحة تفكير" السيد بن سمان أن الصالون الذي سيفتتح هذا الخميس يهدف إلى منح ديناميكية أكبر للفلاح المنتج ليتمكن من إنتاج مواد فلاحية ذات جودة  وتمكينه من عقد اتفاقيات مع أرباب المؤسسات في مجال الصناعات الغذائية  الأمر الذي ينعكس بصفة ايجابية على القطاع الفلاحي. وأضاف المتحدث أن هذه الخطوات ينبغي أن تمنح إمكانيات أكبر للفلاحين من اجل ايجاد مساحات كافية لتسويق منتجاتهم في مختلف الشعب على غرار الحليب واللحوم والخضر والفواكه وغيرها.
وتابع بن سمان في رده على أسئلة الصحافيين:"منذ 30 سنة كان لدينا قطاع فلاحي بنتائج سلبية  لكن منذ 5 سنوات من تفعيل سياسة التنمية والتجديد الفلاحي والريفي نرى أننا بحاجة إلى 6 سنوات أخرى فقط من الوقت لوضع القطاع على سكة التطوروالتنمية الصحيحة  وأعتقد أننا في الاتجاه الصحيح".  من جهتهم أكد الخبراء الحاضرون خلال الندوة أنه لا يمكن تطوير القطاع فقط بالتسهيلات المقدمة من طرف مؤسسات الدولة وإنما ينبغي التوجه حسبهم نحو خلق استثمارات ذات أهمية بالاعتماد على الامكانيات المتوفرة لدى القطاع الخاص لخلق التكامل بين
الطرفين  والتمكن من تطوير جانبي التكوين والتقنية. وأفادوا في نفس السياق أن "ايجاد مجال أو آلية لوقف انتشار الاسمنت عبر المساحات الفلاحية أمر ضروري".
وسيعرف الصالون المنتظر انعقاده بقصر المعارض الصنوبر البحري خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 18 أيار الجاري  مشاركة 540 عارض من 27 دولة  على مساحة إجمالية قدرها 9800 متر مربع.  وتمثل الجزائر في الصالون ب 150 مؤسسة  إلى جانب مشاركة قوية لدول الصين وتركيا وفرنسا واسبانيا وايطاليا  كما تم تسجيل حضور ما يقدر ب 20 ألف زائر من المهنيين.
ويتميز الصالون هذه السنة بإدماج التكنولوجيات النباتية والآلات الزراعية والمخصة منها للسقي والتحويل الغذائي   كما سيتيح مساحة واسعة للانتاج الحيواني ومزرعة لانتاج الحليب.  وخصصت مساحة هامة لعرض  الانتاج المحلي الطبيعي ومواد من مشتقات الحليب واللحوم الحمراء والبيضاء والعسل والمشروبات والعصائر. ويعقد خلال الصالون المنتدى الدولي المغاربي للطب البيطري من 15 إلى 16 أيار الجاري الذي سيبحث استراتيجيات حماية المنتجات من حيث النوعية الموجهة للمستهلك والأمن الصحي.
من جهة أخرى سيعقد ملتقى دولي آخرمن 16 إلى 17 أيار الجاري حول الحليب ومنتجات الألبان والذي سيقدم من خلاله الخبراء التحديات التي تواجهها الشعبة بالإضافة إلى الملتقى الدولي لتربية الدواجن يوم 17 أيار والمنتدى الدولي للمياه والفلاحة يوم 18 أيار.
وتم تنظيم الصالون برعاية خاصة من الوزارة الأولى ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية وبمساعدة من المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية ومنتدى رؤساء الوكالات الجزائرية للتصدير والبحث والتعليم والانتاج  وبمشاركة الفاعلين ومنظمات أرباب العمل.