تعرضت عاصمة  الإمارات "أبوظبي" ، أمس الأحد ، لعاصفة ترابية، تسببت في انخفاض الرؤية الأفقية على الطرق ما دفع قائدي المركبات إلى تقليل السرعة على الطرق السريعة والداخلية، وبحسب المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، جاءت العاصفة نتيجة تأثر الدولة بمنخفض جوي في المناطق الجنوبية والغربية صاحبه منخفض علوي في طبقات الجو العليا تسارعت معه رياح جنوبية وجنوبية شرقية على أغلب مناطق الدولة عملت على إثارة الغبار والأتربة وتدني مستوى الرؤية الأفقية صباحا لتصل إلى 2000 متر في مطار البطين بأبوظبي.
وحذر المركز الوطني للأرصاد من ارتياد البحر سواء للأنشطة الرياضية أو الصيد نظرا لارتفاع الموج في الخليج العربي وفي بحر عمان، كما دعا السائقين إلى مراعاة الحيطة والحذر أثناء القيادة على الطرق السريعة بسبب تدني الرؤية الأفقية وسقوط الأمطار التي قد تؤدي إلى الانزلاقات الخطرة.
وتتراوح درجات الحرارة المتوقعة خلال اليوم في المناطق الداخلية بين 44 ـ 49 درجة للعظمى وبين 28 ـ 34 درجة مئوية للصغرى، وفي المناطق الساحلية بين 38 ـ 46 درجة للعظمى و30 ـ 33 درجة للصغرى، وتتراوح في المناطق الجبلية بين 31 ـ 39 درجة للعظمى وبين 25 ـ 31 درجة للصغرى.
وبدأت السحب الركامية في التشكل على المناطق الشمالية ابتداء من منطقة الشويب وامتدادا إلى الجنوب نحو العين ثم بدأت هذه السحب بالتطور تدريجيا عصرا نحو الشمال الغربي باتجاه جبل على ودبي صاحبها سقوط أمطار متفاوتة الشدة والغزارة وكانت غزيرة مع برد في الشويب والهير والفقع وزاخر وناهل وطريق ناهل سويحان ومناطق متفرقة في دبي والعين.
فيما سجلت المحطات الأرضية التابعة للمركز حتى الساعة الخامسة مساء أمس أعلى كمية أمطار بواقع 17 ملم والفقع 14 محطة مطار دبي أقل من نصف ملم5.
ويتوقع المركز استمرار هذه الحالة اليوم بالتأثير على معظم مناطق الدولة مع استمرار الرياح الجنوبية والجنوبية الشرقية التي تعمل على إثارة الغبار والأتربة وارتفاع الموج بصورة ملحوظة، لافتا إلى تحسن الحالة الجوية تدريجيا اعتبارا من يوم غد مع توافر الفرصة لتكون السحب فيما تخف سرعة الرياح في مساء الثلاثاء.
وأشار التقرير المناخي لشهر أغسطس الذي أصدره المركز الوطني للأرصاد إلى تأثر الدولة خلال هذا الشهر بامتداد المنخفض الموسمي الهندي، حيث تندفع كتل هوائية رطبة نحو المناطق الشرقية والتي تتسبب في تكون السحب الركامية والرعدية الممطرة أحيانا على تلك المناطق، وقد يمتد تأثيرها إلى المناطق الداخلية، ولفت إلى أن السجلات التاريخية تشير إلى أن أعلى كمية أمطار سقطت خلال الشهر بلغت 100.
4 ملم في سنة 2013 على حميم.