غيرت الأسماك التي تعيش في منطقة شعاب مرجانية نائية من سلوكها وأدى ارتفاع مستوى الحموضة إلى تغير في عاداتها الطبيعية فأصبحت أكثر جرأة تنجذب إلى رائحة مفترسيها ولا تخشى الاقتراب منهم.
أجري البحث في "مختبر طبيعي" معزول قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة حيث ارتفع مستوى الحموضة في مياه الشعاب المرجانية نتيجة تسرب ثاني أكسيد الكربون الطبيعي من حوض المحيط ووجد البحث أن الأسماك الصغيرة تنجذب إلى الأسماك التي تفترسها.
وقال الأستاذ الجامعي فيليب مانداي، من مركز إيه.آر.سي للتميز في دراسات الشعاب المرجانية بجامعة جيمس كوك، أمس الإثنين: "أصبحت (الأسماك) أكثر نشاطا وتظهر رعونة في التصرف وتبتعد أكثر عن ملاذها وهو ما يعرضها أكثر للأسماك المفترسة".
وأضاف: "وجدنا الأسماك تعيش في هذه الظروف المشابهة لما توقعناه للنصف الثاني من القرن، سلوكها تغير بشكل أساسي لدرجة أنها أصبحت منجذبة لروائح كانت عادة تتفاداها".
وفي المنطقة القريبة من تسرب ثاني أكسيد الكربون لا تنمو الشعاب المرجانية لكن على مسافة أبعد توجد منطقة شعاب فريدة تصل فيها مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى المستويات المرتفعة المتوقعة التي ستعم المحيط بحلول نهاية القرن.