مجال الطاقة

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ إن الصين وافريقيا ستوقعان خلال زيارته اتفاقيات تعاون في مجالات الطرق والسكك الحديدية والطيران والطاقة الكهربائية، حسب بيان صحفي يصدر اليوم الأحد.
وسيقوم لي بزيارة رسمية لإثيوبيا ونيجيريا وأنغولا وكينيا في الفترة بين يومي 4 و11 أيارالجاري. وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها لي كه تشيانغ بزيارته لافريقيا منذ تولي منصبه في عام 2013.
وقال لي كه تشيانغ في مقابلة مع وسائل الإعلام الأفريقية قبيل زيارته الرسمية إن العلاقات الصينية الافريقية دخلت " مرحلة ذهبية "، مشيرا الى أن الصين تعتبر أكبر دولة نامية في العالم، بينما تعد إفريقيا أكثر قارة من حيث كثافة عدد الدول النامية، وكلا الجانبين يواجهان مهمة ملحة لتنمية الاقتصاد وتحقيق الحداثة.
وقال إنه بعد الدخول إلى القرن الجديد، نجحت الصين وافريقيا في التمسك بالفرصة التاريخية التي توفرت من خلال تطور العولمة وحرصتا على التضامن والتآزر والتعاون لتحقيق الكسب المشترك، مشيرا إلى أن كلا من الصين وافريقيا استفادتا من التعاون بين الجانبين بشكل كبير .
وأوضح أن الصين تمر بمرحلة حاسمة لتعزيز الإصلاح على نحو شامل والإسراع بتغيير نمط النمو الاقتصادي ، بينما بدأت قارة إفريقيا مسيرة جديدة لتعزيز التنمية والنهضة من خلال الوحدة، مما يوفر فرصاً جديدة تمكن التعاون الصيني الإفريقي من التقدم بخطوات كبيرة.
وقال " سأعمل خلال هذه الزيارة مع قيادات الدول الإفريقية ومؤسسات الاتحاد الإفريقي والممثلين الاقتصاديين من الصين والدول الإفريقية على استخلاص أوجه القوة والقصور بموقف صادق وعملي وفاعل وبحث المجالات والسبل الجديدة للتعاون الصيني الإفريقي الشامل بشكل فعال بما يشكل "النسخة المطورة" للتعاون بين الجانبين".
كما ستعمل الصين وافريقيا على تعزيز التواصل والتعاون في مجال الحد من الفقر بما يعزز التنمية المشتركة.
وأضاف لي أنه ما زال يعيش في الصين أكثر من مائة مليون نسمة تحت خط الفقر، بينما تواجه إفريقيا صعوبات وتحديات ليست بالقليلة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية ، وإن كلا من الصين وإفريقيا تسعيان إلى تنمية الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب، الأمر الذي يجعل مجال الحد من الفقر نقطة بارزة للتعاون بين الجانبين .
وأشار إلى أن الصين على استعداد لتقاسم الخبرة والتجارب مع إفريقيا في مجالات الحد من الفقر والتنمية الزراعية ، وترغب في تعزيز التعاون الزراعي وتقديم المساعدة لتدريب الفنيين والإداريين في مجال الزراعة في إفريقيا ، سعياً إلى التنمية المستدامة والعيش الكريم من خلال مكافحة الفقر.
وبين لي أن الصين وافريقيا ستعملان على تعزيز التعاون الصناعي والتجاري، بما يعزز التنمية الصناعية وقطاع التصنيع في إفريقيا.
وقال إن افريقيا دخلت مرحلة النمو السريع، وتتطور مسيرة التحديث بشكل كبير، وتحرص الصين على توظيف مزاياها والمشاركة الفعالة في بناء البنية التحتية في إفريقيا لتعزيز الترابط والتواصل داخل القارة، ولعب دور نشط في بناء البنية التحتية وغيرها ، ومساعدة إفريقيا في التركيز على تطوير الوحدات التصنيعية الكثيفة العمالة بما يعزز التوظيف والاستهلاك .
كما سيعمل الجانب الصيني على إيجاد سبل تعاون مبتكرة للاستثمار والتمويل لمساعدة الجانب الإفريقي على تجاوز مأزق النقص في الأموال. كما ستعمل الصين وافريقيا على تعزيز التعاون في مجالات الموارد البشرية والبيولوجيا وحماية البيئة، بما يزيد من إمكانية القارة في تحقيق التنمية البعيدة المدى.
وذكر أن الموارد البشرية هي أكثر الموارد إمكانية في إفريقيا. إن الصين على استعداد لتدريب مزيد من الأكفاء في مختلف المجالات للدول الإفريقية وتعزيز التأهيل المهني للشباب الأفارقة ، بما يساعد إفريقيا على الاستفادة المستفيضة والمستمرة من ثمار هذا الكسب الديموغرافي. ونظراً لأن التواصل بين الشعوب يقوم على تفاهم العقليات، سيبادر الجانب الصيني بمجموعة من مشاريع التواصل والتعاون الإنساني والثقافي بما يعزز التبادل والتفاهم والصداقة بين شعوب الجانبين.
وأضاف رئيس مجلس الدولة أن الشعب الصيني يعتقد أن اللون الأخضر هو دائماً وأبداً اللون الأصلي لإفريقيا ، ولذلك فان الصين ستتعاون تعاوناً وثيقاً مع الجانب الإفريقي وتقدم دعماً مالياً لتعزيز حماية الموارد الحيوانية البرية في إفريقيا ومواجهة التحديات المترتبة على تغير المناخ، بما يحقق التطور المشترك والتكامل بين "الصين الجميلة" و"إفريقيا الجميلة".