مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية

قالت مؤسسة الغذاء والدواء ان نسبة المخالفات الحرجة في محافظة اربد انخفضت العام الحالي بشكل ملحوظ مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي اذ بلغت 4بالمئة من مجموع الزيارات التي تمت للمنشآت الغذائية بمختلف اصنافها والبالغة 3161 زيارة.
وبين مدير عام المؤسسة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات في لقاء حواري مع اصحاب المطاعم ومحال الحلويات في اربد امس استضافته غرفة تجارة اربد ان المطاعم احتلت المرتبة الاولى من حيث عدد المخالفات الحرجة، مشيرا إلى ان مجموع الاغلاقات بلغت 125 والايقافات 365،
بينما تم تحويل 78 حالة للقضاء على مستوى المحافظة.
واكد ان الهدف الاسمى من هذه الاجراءات هو الوصول الى غذاء امن يعزز الامن الاجتماعي والاقتصادي، لافتا الى ان المؤسسة تنظر الى الاطراف ذات العلاقة
بما فيها مختلف القطاعات الغذائية كشركاء بتحمل المسؤولية لتحقيق ما نصبو اليه من حفاظ على صحة المواطن وضيوف الاردن باعتبارها خط احمر لا تهاون فيه.
واوضح ان المخالفات غير الحرجة يتم التعامل معها وفق روح القانون والتدرج بالتشدد في الاجراءات حتى يتم التأكد من تصويب الاوضاع ضمن المهلة والفترات
الممنوحة لتصويب الاخطاء وتحقيق الاشتراطات المطلوبة مشددا على انه لا يجوز التخلي عن هذه الشروط الصحية بحجة ودواعي الضغط والاقبال الشديد
من قبل المستهلكين والتي على العكس من ذلك يجب ان تكون محفزا وباعثا على المزيد من تطبيق الشروط والمعايير الصحية بأعلى مستوياتها وتقديم منتج صحي وامن.
ولفت عبيدات الى ان المؤسسة العامة للغذاء والدواء تعمل بسعي حثيث مع شركائها في الجهات الرقابية الاخرى على توحيد هذه المرجعيات في اطار العمل المشترك
دون انتقاص او الغاء من صلاحيات هذه الجهات وانما تجنبا للازدواجية في اتخاذ الاجراءات والعقوبات بحق المخالفين وفق مرجعية موحدة اناطها القانون بمؤسسة الغذاء والدواء.
واشار عبيدات الى ان المؤسسة على اتم الاستعداد لعقد دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في المنشآت والمؤسسات ذات الصلة بالغذاء بجميع انواعه حول المعايير
والاشتراطات الصحية الواجب توفرها في المنشاة والعاملين بهدف الوصول الى مستوى افضل في تحقيق الرقابة الذاتية من قبل صاحب المنشاة والعاملين فيها على تحقيق
هذه الاشتراطات.
ودعا الى استثمار افضل لظروف المحيطة في المنطقة لتقديم منتج غذائي صحي وامن تسود فيه روح المنافسة على جودته بدل السعي للربح السريع دون اكتراث
بتحقيق هذه المعايير التي تعمل المؤسسة على تطبيق القانون فيها دون مهادنة.
واكد مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن ان المؤسسة بأجهزتها واذرعها المختلفة وبالشراكة مع الجهات المعنية وذات العلاقة تعمل على انفاذ القانون فيما يتصل بالمواصفة
الاردنية وضبط المقاييس بما يحقق العدالة والامان والثقة لطرفي المعادلة التاجر والمستهلك مشيرا الى اغلاق العديد من المنشآت التجارية بمختلف انواعها خلال الاشهر
الماضية لمخالفتها المواصفات والمقاييس.
وثمن رئيس غرفة تجارة اربدمحمد الشوحة جهود مؤسستي الغذاء والدواء والمواصفات والمقاييس في الرقابة على الغذاء والدواء وضبط المواصفات والمقاييس بما يحقق
الصحة والسلامة العامة للمواطنين ويحمي التاجر الملتزم من عبثية وتلاعب غيره سواء بصحة المنتج او مواصفاته ومقاييسه.
ودعا الى تعاون اكبر وشراكة فاعلة بين مؤسسة الغذاء والدواء والقطاع التجاري بشكل عام ونقابة المطاعم والحلويات على وجه التحديد بالعمل على زيادة المعرفة
والوعي بماهية الاشتراطات الصحية الواجب توفرها في المنشاة ومحدداتها وضوابطها في اطار المسؤولية المشتركة بين الطرفين للمحافظة على صحة وسلامة المنتج الغذائي
بالدرجة الاولى.
ورحب رئيس بلدية اربد الكبرى المهندس حسين بني هاني بالتعاون مع المؤسسة العامة للغذاء والدواء فيما يتصل بدور اجهزتها الرقابية على الصحة والبيئة وتوحيد وتنسيق الجهود لتجاوز اي ازدواجية في هذا الجانب،
مشيرا الى ضرورة تعزيز كادر المؤسسة بالمزيد من الموظفين المؤهلين في ظل تزايد اعداد المطاعم ومحال بيع وتصنيع الحلويات في اربد نتيجة اللجوء السوري المتزايد والتوجه
لهذا القطاع بشكل لافت، مؤكدا ان قسم الرقابة الصحية ينفذ حملات ميدانية مكثفة على هذه المحال نتج عنها اكتشاف العديد من حالات التجاوز على تحقيق الاشتراطات الصحية.
واثار ورئيس فرع نقابة المطاعم والحلويات
في اربد عماد المحمود وعدد من اعضاء مجلس ادارة غرفة تجارة اربد واصحاب المطاعم والحلويات العديد من الموضوعات ذات الصلة بعمل الاجهزة الرقابية لاسيما المؤسسة العامة
للغذاء والدواء، وطالبوا بالعمل الجاد على توحيد هذه المرجعيات وتوفير التدريب الضروري حول الاشتراطات الصحية المطلوبة، وعدم اللجوء الى الاغلاقات المباشرة الا بعد التأكد
من وجود مخالفات جسيمة وخطرة تستوجب ذلك.