أثرت الفيضانات والعواصف المطرية في الفترة الأخيرة في شمال شرقي الصين أثرت سلبا على التجارة بين الصين وروسيا.وتعتبر موجة الفيضانات، التي أدت حتى الآن إلى مصرع 85 شخصا وفقدان 105 آخرين، الأسوأ في المنطقة منذ أكثر من عقد، وتسببت في إغلاق 6 موانئ نهرية في مقاطعة هيلونغجيانغ شمال شرقي البلاد .ونتيجة لذلك، ليس لدى العديد ممن يقومون بالتجارة مع روسيا خيار سوى تعليق أعمالهم مؤقتا.وقال تشيانغ تشان جيون، تاجر الجملة في سوق تونغشين في مدينة تونغجيانغ، مركز تجاري رئيسي في مقاطعة هيلونغجيانغ، " شهدت المنطقة شحة في الأنشطة التجارية منذ إغلاق الموانئ، وواجهت خسائر تبلغ نحو 100 دولار أمريكي يوميا لمدة شهر تقريبا".ولدى تشيانغ مخزون قيمته 300 ألف يوان ( الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 6.2 يوان ) ، و" لا يمكن ان تغطي إيراداته المصروفات ". من المعتاد ان يكون أغسطس وسبتمبر موسم ازدهار للتجارة حيث يتدفق التجار الروس إلى الصين لشراء الملابس والأحذية والأجهزة المنزلية، ولكن الفيضانات أدت إلى إلغاء العقود"، على ما قال يوي شيويه بينغ، رئيس جمارك تونغجيانغ. وسجلت تونغجيانغ، احد الموانئ النهرية الرئيسية للتجارة الحدودية مع روسيا، حجم واردات عند 25 مليون دولار أمريكي وصادرات عند 236 مليون دولار أمريكي في عام 2012، وفق ما قال يوي.تم إغلاق الميناء في 8 أغسطس الجاري بسبب ارتفاع منسوب المياه في نهر هيلونغجيانغ، ومن المتوقع ان يستمر تأثير الفيضانات حتى نهاية سبتمبر.وقال يوي انه قد تنخفض الواردات 70 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، مشيرا إلى ان المشاريع السياحية والهندسية تضررت أيضا.واعتاد التجار في ميناء فويوان، الذي يقع على بعد 65 كيلومترا عن مدينة خاباروفسك في روسيا، على التعامل مع الآلاف من الزوار الروس يوميا، ولكن الآن تسود حالة من الركود.وقالت السيدة تنغ، التي تقوم ببيع المنتجات الرقمية وأوانئ الطبخ، ان الفيضانات وإغلاق ميناء فويوان تجعلها " تفقد قيمة معطف واحد من فرو المنك كل ثلاثة أيام ".وقال تشو يين تينغ، المدير العام لشركة تونغشين للتجارة المحدودة، ان الموانئ في روسيا عانت أيضا من الفيضانات. وأضاف "حتى وان تمت اعادة فتح الموانئ في سبتمبر، سيستغرق انتعاش التجارة وقتا طويلا ".