الكويت ـ وكالات
قدر الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول، فاروق الزنكي، تكلفة تطوير الموارد البشرية بالملايين، لافتا أن تراجع أسعار النفط لن يؤثر في استراتيجية مؤسسة البترول 2030، باعتبارها إستراتيجية طويلة المدى. وبين الزنكي، على هامش ملتقى الموارد البشرية الرابع، أن مؤسسة البترول حريصة على تطوير قدرات موظفيها من خلال الاهتمام المتزايد بالعنصر البشري على تطوير قدرات موظفيها، ودعوة المتخصصين لإعطاء الخبرات والإستراتيجيات المتبعة عالميا، موضحا أن إستراتيجية المؤسسة طويلة المدى تعتمد على الطلب العالمي لنفط الكويت، وإستراتيجية مؤسسة البترول لا تتأثر بتراجع الأسعار، باعتبارها استراتيجية طويلة المدى. ومن جهته، توقع رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة البترول الوطنية، فهد العدوة، أن طرح مناقصات مشروع الوقود البيئي سيكون بحلول أول شهر أبريل المقبل، موضحا أن الطرح مرتبط بالحصول على الموافقة النهائية من مؤسسة البترول. وأكد العدوة أن مشروعي المصفاة الرابعة والوقود البيئي لا يؤثران في بقية مشروعات الشركة، موضحا أن كل مشروع له موارده البشرية وجهازه الفني والإداري، والبترول الوطنية مستمرة في دراسة كل الخيارات المتاحة في حالة إغلاق مصفاة الشعيبة، مع تشغيل مشروع الوقود البيئي، مشيرا إلى أنه سيتم إغلاق مصفاة الشعيبة، لافتا في الوقت ذاته أن إغلاق الشعيبة مازال يخضع لكل الخيارات المطروحة لتحقيق الاستفادة القصوى من المصفاة. ولفت العدوة إلى أن مشروع المصفاة الجديدة سيتم طرحه بعد 6 أشهر، وحتى الآن ننتظر الموافقات من القطاع النفطي، وعقب الحصول عليها واعتمادها من الوزير سنبدأ بطرح الوقود البيئي في أول الشهر القادم، ومن هذا التاريخ سنعطي التحالفات 6 أشهر لتقديم عطاءاتها، مشيرا إلى أن مشروع الوقود البيئي بكلفة 4.6 مليارات دينار، وكلفة مشروع المصفاة الرابعة 4 مليارات دينار، إلا أنه توقع الحصول على أسعار أفضل في حالة طرح المشاريع خلال هذا العام، موضحا أن المشروع سيوفر نحو ألف وظيفة فنية، وهناك مجال كبير لتأثير المشروع على الاقتصاد. ومن ناحيته، قال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في الشركة الكويتية لتزويد الطائرات بالوقود (كافكو) أسعد السعد أن مؤسسة البترول لديها مشاريع كثيرة في إطار تنمية الموارد البشرية وتطورها تم جني الكثير من ثمارها، متمنيا أن يكون هناك تطوير أكثر مستقبلا لقطاع النفطي، لافتا إلى أنه من أهم المشاريع تطوير كفاءة العاملين في القطاع النفطي. وقال رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة البترول الكويتية العالمية حسين إسماعيل، إن الموارد البشرية تعد من أهم العناصر الممكنة للقطاع النفطي لتنفيذ إستراتيجياته ، مشيرا الى أن هناك فرق عمل من جميع الشركات تعمل منذ أكثر من عام لإطلاق مثل تلك الفاعلية، مضيفا أن المؤسسة تدعم بشكل كبير الاهتمام بالموارد البشرية وكيفية تطويرها والوصول بها إلى المراحل الأكثر كفاءة لتنفيذ الخطط الطموحة للمؤسسة الشركات التابعة. من جانبها، قالت نائب العضو المنتدب لمنطقة الشمال ونائب العضو المنتدب للشؤون المالية والإدارية بالوكالة، في شركة نفط الكويت، حسنية هاشم، إن تكلفة المشروعات الرأسمالية في منطقة شمال الكويت للفترة المقبلة قالت إن التكلفة مشروعات المنطقة للسنوات الخمس المقبلة تفوق المليار دينار. وأضافت أن الملتقى فرصة لتكاتف الجهود والتركيز على العنصر البشرى في كافة الشركات، مؤكدة أن الاهتمام بالموارد البشرية أساسا لتنمية القطاع النفطي، ولفتت إلى أنه بالإضافة إلى الشركات الاستشارية حتى تتم الاستفادة من الخبرات المتراكمة لتلك الشركات. ومن جهته، قال العضو المنتدب للشؤون الإدارية والبحث والتطوير في مؤسسة البترول، نبيل بورسلي، إن إدارة 4 ملايين برميل يوميا تحتاج إلى عنصر بشري متطور يواكب هذا الإنتاج الضخم الذي سيضع الكويت بين الخمس الكبار عالميا في الإنتاج بين عامي 2020 و2030، مبينا أن تطوير وتدريب الموظف في القطاع النفطي ينعكس على اقتصاد الدولة، باعتبار أن 95 بالمئة من الدخل يأتي من مؤسسة البترول وشركاتها التابعة. وقال إن استراتيجية مؤسسة البترول للعام 2020 وضعت في 2001 على أساس سعر للبرميل يتراوح بين 14 و18 دولار للبرميل، إلا أن عامي 2005 و2006 شهدا تغيرا ملحوظا في الأسعار التي ارتفعت ما بين 40 و50 دولارا للبرميل، ما جعل ضرورة تعديل استراتيجية مؤسسة البترول، وقمنا بتغييرها في 2007 والانتهاء منها في 2011 وأصبحت إستراتيجية 2030. بدورها، أوضحت رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة صناعة الكيماويات البترولية، مها ملا حسين، أن الشركة بدأت تشكيل فرق العمل لتطوير قدرات العاملين في مؤسسة البترول، وتنفذ الآن المرحلة الأولى بشكل جيد. وقالت: تم توزيع المشاريع العشرة على الشركات التابعة وتقوم بالتنسيق بين الشركة المسؤولة عن المشروع وبقية الشركات التابعة. وأشارت إلى أن مشروع تطوير القدرات يستفيد منه 300 موظف على مستوى الشركة، وتم عمل ورش العمل للموظفين وإعداد خطط العمل للتنفيذ، ولفتت أن المشروع سيتم الانتهاء منه خلال فترة زمنية تتراوح بين 4 و5 سنوات. وقال نائب رئيس مجلس الإدارة نائب العضو المنتدب (عمليات شرق) في الشركة الكويتية للاستكشافات الخارجية «كوفبيك» علي الشمري، إن هناك هموم وتحديات إدارية تعانيها الشركات النفطية وتحتاج إلى حلول جذرية، بما يعزز أداء العاملين. وبيّن أن الحفاظ على الموارد البشرية هو تحد بحد ذاته، ويحتاج إلى توظيف العمالة الوطنية من الخريجين ذوي الكفاءة العالية، وفي ما يتعلق بتطوير الموارد البشرية في «كوفبيك»، مبينا أن العمالة الوطنية باتوا الآن «قياديين» في الشركة إداريا وفنيا، ويتم تأهيل القيادات الوسطى لتولي مهام القيادة.