أبوظبي ـ وام
تنظمه هيئة البيئة – أبوظبي بمشاركة نحو 330 طالبا و110 مدارس من 120 مدرسة في إمارة أبوظبي.
ويشكل المؤتمر فرصة للشباب للالتقاء والتواصل وبحث وتقييم ومعالجة الآثار البيئية في مدارسهم فضلا عن إتاحة الفرصة للمدارس القيادية الرائدة لعرض خبراتها وتجاربها الناجحة في هذا المجال.
واقيم المؤتمر في فندق انتركونتننتال أبوظبي ويستمر ليومين بحضور عدد من القادة الشباب من الناشطين في مجال العمل البيئي من مختلف أنحاء العالم بالإضافة إلى أعضاء الأندية البيئية الرائدة في مدارس أبوظبي الذين سيشاركون في جلسات نقاش تفاعلية مفتوحة يتبادلون خلالها المعرفة والأفكار المبدعة والتجارب الناجحة.
ويعتبر "مؤتمر الأندية البيئية" امتدادا لمبادرة "المدارس المستدامة" التي أطلقتها هيئة البيئة - أبوظبي وهي برنامج تعليمي وتوعوي بيئي يحظى بدعم مجلس أبوظبي للتعليم ورعاية شركة - بي بي -.
وتهدف المبادرة إلى تمكين المدارس والمعلمين وطلابهم وتعزيز قدراتهم لإحداث تأثير إيجابي على البيئة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل وتوفير المواد اللازمة لتقييم التأثير البيئي ومعالجته من خلال نظام إدارة التدقيق البيئي في المدارس ودعم إنشاء النوادي البيئية وتدريب المدربين لإدماج المفاهيم البيئية ضمن المناهج التعليمية وذلك من خلال تنظيم الدورات التدريبية للمعلمين وتقديم التعليم الميداني للطلبة من خلال الرحلات التعليمية الميدانية.
افتتحت فعاليات المؤتمر سعادة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي.. وقالت في كلمتها " نحن نؤمن بقدرة الشباب على احداث التغيير وندرك أن القرارات التي نتخذها اليوم وفي السنوات القادمة سيكون لها الأثر الأكبر على كوكب الأرض الذي سيرثه الشباب من بعدنا لذلك نركز ومنذ تأسيس هيئة البيئة – أبوظبي قبل 18 عاما على مساعدة الشباب في إمارة أبوظبي على التواصل والمشاركة الايجابية الفعالة في هذا المجال الهام".
وشددت على أن الشباب في دولة الإمارات وفي مختلف دول العالم أثبتوا أنهم عامل رئيسي حقيقي لإحداث فارق إيجابي لأنهم المعنيون به بشكل رئيسي..
معربة عن سعادتها لرؤية هذا الحضور الكبير من الطلاب والمعلمين.
من جانبها قالت معالي الدكتورة أمل القبيسي مديرة عام مجلس أبوظبي للتعليم ان اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بقضايا الاستدامة ينعكس على البيئة التعليمية المتطورة التي تتجلى في المباني المدرسية الجديدة في إمارة أبوظبي والتي بنيت وفقا لأرقى المعايير العالمية في مجال الاستدامة البيئية حرصا منا على الإسهام في تقليل البصمة البيئية وترشيد الاستهلاك وتطبيق أفضل معايير الصحة والسلامة بالإضافة إلى ترسيخ مفاهيم التعليم البيئي من خلال المناهج الدراسية وجعلها محور اهتمام الطلبة الذين سينقلونها بشغف إلى أسرهم وأصدقائهم.
وأعربت عن اعتزازها بمشاركة المدارس في هذه المبادرة هذا العام وتقديم 259 مشروعا وحملة توعوية قامت بها النوادي البيئية معربة عن املها أن يزداد عدد المدارس المشاركة في المبادرة وعدد الطلاب المشاركين في نشاطات هذه الأندية خلال الدورات القادمة لما لها من فوائد كبيرة على مختلف الجوانب البيئية والتوعوية والتعلمية والاجتماعية.
وتحدث في المؤتمر عدد من الشباب من مختلف دول العالم ممن ألهموا جميع من حولهم بإنجازاتهم ومنهم كالفين دو 15 عاما وهو شاب من سيراليون أبهر العالم عندما قام ببناء محطة إذاعة خاصة به وهو في الثالثة عشرة من العمر ومحمد نبيل البلوشي 17 عاما وهو شاب إماراتي ناشط في مجال البيئة سيروي للمشاركين في المؤتمر كيف حول مدرسة ليوا الدولية إلى واحدة من أوائل المدارس الخضراء في الدولة إضافة إلى كيهكاشان باسو التي تعتبر أصغر شخص في تاريخ برنامج الامم المتحدة للبيئة يتم انتخابها كمنسقة عالمية لشؤون الأطفال والشباب.
من جانبه قال محمد الناخي مدير الصحة والسلامة والبيئة من شركة بي بي الإمارات الراعي لمبادرة المدارس المستدامة أن المؤتمر يشكل فرصة رائعة للمدرسين والطلاب من مختلف المدارس للعمل معا من أجل الحفاظ على البيئة وتبادل أفضل الممارسات في هذا المجال وتقديم الافكار الجديدة التي تساعد الاندية البيئية على تبني المشاريع البيئية المناسبة التي ستسهم في احداث التغيير المأمول في مجتمعاتهم.
وأضاف ان شراكتنا المستمرة مع هيئة البيئة –أبوظبي تهدف إلى بناء القدرات المطلوبة في مدارس أبوظبي للتقليل من أية آثار سلبية على البيئة وتوفير التربية البيئة المستدامة والوعي البيئي دعما لرؤية أبوظبي البيئية 2030..
وتلتزم هيئة البيئة – أبوظبي التي تأسست في عام 1996 بحماية وتعزيز جودة الهواء والمياه الجوفية بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي ومن خلال الشراكة مع جهات حكومية أخرى والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية تعمل الهيئة على تبني أفضل الممارسات العالمية وتشجيع الابتكار والعمل الجاد لاتخاذ تدابير وسياسات فعالة كما تسعى الهيئة لتعزيز الوعي البيئي والتنمية المستدامة وضمان استمرار إدراج القضايا البيئية ضمن أهم الأولويات في الأجندة الوطنية.