مشروع الجزيرة

اختتم حسبو محمد عبد الرحمن نائب رئيس الجمهورية زيارته لولاية الجزيرة اليوم الأحد، بطواف على جانب من أقسام المشروع يرافقه د. محمد يوسف علي والي ولاية الجزيرة، وعدد من وزراء القطاع الاقتصادي، وقيادات المشروع.
وطالب نائب رئيس الجمهورية مزارعي المشروع بالتحلي بالعزيمة والإرادة والهمة العالية لزيادة الإنتاج والإنتاجية تحقيقاً لشعار (بالإنتاج لن نحتاج)، مؤكداً تذليل كافة المشاكل المتعلقة بالتمويل، والمدخلات من تقاوي ومبيدات وغيرها.
كما طالب إدارة مشروع الجزيرة ومسئولي الري بمزيد من المتابعة في ظل إمكانية زراعة 250 ألف فدان قطن بالمشروع، متعهداً بمراجعة العقبات التي تحول دون رفع الإنتاجية مع الجهات المختصة.
وكانت الجزيرة قد أنتجت في العام 1992م "750" ألف طن رغم شح الإمكانيات وذلك بالعزيمة والإرادة التي تحلى بها المزارعون.
وطالب نائب رئيس الجمهورية بزيادة المساحة المقررة لزراعة الذرة لأكثر من "500" ألف فدان لزيادة الفائض من المحصول وتأمين القوت.
وأعلن التزام الدولة بشراء إنتاج المزارعين من القمح والذرة عبر البنك الزراعي السوداني ومراجعة الأسعار إن دعت الضرورة.
ووجه وزارة الزراعة الاتحادية ونظيرتها الولائية وإدارة مشروع الجزيرة بمتابعة قضية انتشار المسكيت وكافة قضايا المشروع.
فيما قال البروفيسور كرار عبادي رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة، إن خطط إدارة المشروع في المدى القصير تركز على إنجاح الموسم الزراعي، وإجراء دراسات متكاملة تفصيلية لقضايا المشروع التنظيمية، والري، والأرض، والارتباط والتشابك بين القطاع الخاص والدولة، والمزارعين في المدى الطويل.
وينفق السودان ما يقارب مليار دولار سنوياً لاستيراد القمح من الخارج مما اعتبره بروفيسور عبادي مهمة رئيسة لإدارة المشروع في إنجاح زراعة محصول القمح في إطار مبادرة الأمن الغذائي العربي التي أطلقها رئيس الجمهورية.
وبدوره أعرب المهندس عثمان سمساعة مدير مشروع الجزيرة، عن سعادته بزيارة نائب رئيس الجمهورية، ووزراء القطاع الاقتصادي لمشروع الجزيرة في انطلاقة الموسم الصيفي مؤكداً سعي إدارة المشروع لإنجاح الموسم الزراعي كأحد المهام الرئيسة في هذا الموسم الذي شهد تراجعاً في مساحات القطن.
وكشف عن اتجاه إدارة المشروع لإجراء دراسة وافية حول تراجع مساحات القطن بما يكفل تلافيها في المواسم القادمة، والسعي لزيادة مساحة الذرة بإدخال التقاوي المحسنة، والسماد، وإنجاح المساحات المزروعة بالفول السوداني، مع الوضع في الحسبان الاستعداد للموسم الشتوي بزيادة مساحات القمح.