القاهرة ـ أ.ش.أ
أعلن وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي ، إن مشروعات التعاون الفني بين مصر وأوغندا أثمرت عن حفر حزمتين من الآبار الجوفية بلغت 20 بئراً جوفياً مزودة بطلمبات يدوية في نطاق تسع مقاطعات أوغندية ، من إجمالي 75 بئرا لتوفير مياه شرب آمنة للعديد من الأسر الأوغندية ، وجاري الانتهاء من الحزمة الثالثة لخدمة 4 مقاطعات أخرى بأنحاء متفرقة من أوغندا ، كما يجري التمهيد لبدء مشروع إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار .
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الري اليوم "الجمعة" في ختام فعاليات اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا المشتركة واللجنة الفنية المشتركة لمشروعات التعاون الفني بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية ، وذلك لبحث ومناقشة الإجراءات التنفيذية الرامية إلى المضي قدما في استكمال وتنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين ، والتي تمثل باكورة التعاون الفني في مجال الموارد المائية والري مع دولة أوغندا .
وقال مغازي إن العمل يجري حاليا بشأن دراسة آليات قيام مصر بمساعدة شقيقتها أوغندا في درء مخاطر الفيضانات بمقاطعة "كاسيسي" بغرب البلاد ، والتي شهدت خلال السنوات الماضية سلسلة من الفيضانات ؛ أسفرت عن تدمير العديد من المنشآت وتشريد للمواطنين .
وأوضح وزير الري أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار التعاون الدائم والمستمر بين الجانبين المصري والأوغندي ومتابعة تقدم سير العمل في مشروعات التعاون الثنائي بين البلدين في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة في يناير 2010 لتنفيذ حزمة من المشروعات الحيوية التي تخدم المواطن الأوغندي بمنحة مصرية قدرها 4,5 مليون دولار ، وتضم حفر 75 بئراً جوفياً في مناطق متفرقة بأوغندا لتوفير مياه الشرب ، إضافة إلى إنشاء عدد من سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة منها في الأغراض المنزلية والثروة الحيوانية ، فضلا عن تنفيذ عدد من الدورات التدريبية وبناء القدرات للكوادر الفنية من أبناء أوغندا .
من جانبه ، أكد رئيس قطاع مياه النيل أحمد بهاء الدين أن مصر تمضي قدماً في تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مجال الموارد المائية والري والزراعة والثروة الحيوانية والأسماك تحت مظلة المشروع المصري الأوغندي لمقاومة الحشائش المائية والذي حقق العديد من المنافع لشعب أوغندا وذلك على مدى 14 عاماً ، حيث ساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطن الأوغندي من خلال تطوير القرى وإنشاء عدد من المراسي النهرية ومن أهمها شاطئ "جابا" والذي يخدم نحو 1,2 مليون مواطن ، وكذلك شاطئ "ماسيسي" بمدينة "جنجا" ، والذي ساعد على إنعاش حركة الملاحة ومنظومة الصيد وتجارة الأسماك .