قالمة ـ واج
أبرز وزير الفلاحة والتنمية الريفية عبد الوهاب نوري يوم السبت بقالمة، أن عصرنة القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني يشكل إحدى الأولويات الرئيسية للقطاع .
وقال الوزير لدى إشرافه على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2013-2014 بالمزرعة النموذجية ريشي عبد المجيد ببلدية بلخير، أن "عصرنة القطاع الفلاحي على الصعيد الوطني يشكل إحدى الأولويات الرئيسية للقطاع بما يسمح من الانتقال من الفلاحة البسيطة إلى الفلاحة العصرية بالاعتماد على احترام المقاييس العلمية في خدمة الأرض واستعمال الوسائل الميكانيكية المتطورة" .
و أشار في ذات السياق إلى أن أهم الركائز التي سيتم الاعتماد عليها خلال السنوات المقبلة لتطوير القطاع الفلاحي تتمثل في رفع المساحات الفلاحية المسقية من 1مليون 136 هكتار حاليا إلى أكثر من 2 مليون هكتار قبل نهاية سنة 2019 .
أعلن في هذا الشأن بأن السلطات العليا في البلاد قررت مؤخرا رفع الغلاف المالي المخصص سنويا للقطاع الفلاحي من 200 مليار د.ج سابقا إلى 300 مليار د.ج بما يعادل حسبه 4 مليار دولار وذلك من أجل النهوض بالفلاحة الجزائرية وعصرنتها وتحقيق الأمن الغذائي المنشود بالنوعية و الكمية المطلوبة.
وتوقع الوزير الذي قام بزيارة عمل و تفقد إلى هذه الولاية ان يكون الإنتاج الوطني لهذا الموسم في شعبة الحبوب بمختلف أنواعها "متوسطا" مقارنة بما كان عليه السنة الماضية مشيرا إلى أنه تم تسخير كل الوسائل والإمكانات اللازمة لإنجاح حملة الحصاد و الدرس.
وبخلاف عدة مناطق من البلاد اعتبر الوزير النتائج المحققة في مجال الحبوب بولايات قالمة و عنابة وسكيكدة وقسنطينة خلال هذه السنة "مرضية للغاية" مرجعا ذلك إلى الظروف المناخية الملائمة التي ميزت هذه المنطقة الشرقية من البلاد على مدار الموسم الفلاحي .
وكان الوزير قد استمع خلال هذه الزيارة إلى عرض مفصل حول المجهودات المبذولة محليا لتطوير القطاع الفلاحي في مختلف الشعب الفلاحية ومنها الحبوب بمختلف أنواعها والتي تم تخصيص لها خلال الموسم الجاري مساحة إجمالية ب82400 هكتار من المتوقع أن تمكن من إنتاج 2 مليون و215 ألف قنطار بمعدل ولائي يقارب 27 قنطار في الهكتار الواحد.
كما أطلع وزير الفلاحة على الإمكانات الكبيرة التي تتوفر عليها مزرعة ريشي عبد المجيد ببلدية بلخير (2 كلم شرق قالمة) والتي تتربع على 1014 هكتارا من بينها 980 هكتارا مسقية إضافة إلى كونها خصصت مساحة تصل إلى 360 هكتارا لإنتاج بذور الحبوب وتتطلع خلال حملة الحصاد والدرس أن لا يقل المردود المحقق عن 46 قنطارا في الهكتار الواحد .
و بنفس البلدية قام وزير الفلاحة بوضع حجر الأساس لإنجاز وحدة جديدة لتخزين الحبوب بسعة 200 ألف قنطار تابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة تأتي لتضاف إلى طاقات التخزين الأخرى التي تتوفر عليها ذات التعاونية والتي تصل طاقتها الإجمالية إلى نحو 800 ألف قنطار.
كما عاين مشروعا خاصا بتوسيع قدرات التبريد خاصة في مجال حفظ البطاطس بمستثمرة فردية ببلدية جبالة خميسي ( 15 كلم شمال شرق قالمة) إضافة إلى جانب تفقده مزرعة خاصة لتربية الأبقار الحلوب المنشأة في إطار برنامج دعم تشغيل الشباب .
وسيواصل الوزير زيارته إلى هذه الولاية بالتوجه إلى جبال ماونة ببلدية بن جراح لزيارة الموقع الطبيعي والسياحي بمنطقة عين الصفراء حيث تم برمجة مشروع لإنجاز محطة مناخية قبل أن يختم زيارته بمعاينة مستثمرة فلاحية متخصصة في إنتاج الطماطم الصناعية وكذا مركب صناعي خاص متخصص في تصبير الطماطم وإنتاج الأكياس البلاستيكية وكذا إنتاج السميد ببلدية قالمة.