صرح وزير الموارد المائية حسين نسيب يوم الأحد بولاية الأغواط، أن الدراسات التقنية المتعلقة بمشروع تحويل المياه من الجنوب نحو الهضاب العليا سيتم استكمالها قبل نهاية السنة الحالية.

وأوضح الوزير على هامش الزيارة الميدانية التي قام بها إلى هذه الولاية، أن الدراسات التقنية الخاصة بهذا المشروع المدرج ضمن المخطط التوجيهي للقطاع تسير بوتيرة "متقدمة".

وذكر السيد نسيب أنه وبعد الانتهاء من هذه الدراسات التقنية سيتم تسجيل المشروع ضمن قانون المالية لسنة 2016  ومنه الشروع في تجسيده.

وكمرحلة أولية سيتم ربط ولاية الجلفة بهذا المشروع المهيكل قبل أن يتفرع بعد ذلك إلى بوسعادة والمسيلة ثم تيارت،  كما أضاف الوزير.

ومن جانب آخر، ولدى تفقده لورشة أشغال إنجاز مشروع سد سكلافة ببلدية وادي مزي،  شدد الوزير على ضرورة وضع مخطط عمل لاستدراك التأخر الحاصل في الأشغال  بما يسمح باستلامه في شهر جويلية 2015،  لما يكتسيه من أهمية في مجال التزود بالمياه الصالحة للشرب والسقي الفلاحي أيضا.

وستمكن هذه المنشأة المائية التي بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 58 في المائة وتطلبت غلافا ماليا قدره 8 ملايير دج  من حشد 42 مليون متر مكعب سنويا من المياه وسقي 1.400 هكتار من الأراضي الفلاحية  حسب التوضيحات المقدمة للوفد الوزاري.

كما شدد السيد نسيب بالمناسبة، على ضرورة الإسراع في استكمال كافة المشاريع التابعة للقطاع بهذه الولاية  ومن بينها 45 بئرا يتواجد ما بين مراحل الإنجاز والتجهيز  وهو ما من شأنه تحسين خدمات التموين بالمياه بالولاية.

وقبل ذلك أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة محطة جديدة لتصفية المياه المستعملة ببلدية تاجموت   وهي المحطة التي تعمل بتقنية تصفية المياه طبيعيا.

وتطلبت هذه المنشأة غلافا ماليا قدره 160 مليون دج  وتصل طاقة تصفية المياه المستعملة بها إلى 1.200 متر مكعب يوميا  حسب البطاقة التقنية للمشروع.

كما تفقد السيد نسيب ورشة أشغال إنجاز مشروع محطة لتصفية المياه المستعملة ببلدية آفلو التي خصص لها غلاف مالي قدره 4ر2 مليار دج  وبلغت نسبة تقدم الأشغال بها نحو 30 في المائة  حسب البطاقة التقنية للمشروع.

وبشأن تأخر أشغال إنجاز هذه المنشأة  أعطى الوزير لمسؤولي المؤسسة المكلفة بالمشروع آجال استكمالها نهاية سبتمبر القادم.

وستوجه المياه المستعملة المصفاة بهذه المحطة لأغراض السقي الفلاحي والمحافظة على المحيط البيئي.

وواصل السيد نسيب زيارته بتفقد مشروع تجميع مياه الأمطار لمدينة الأغواط الواقع بمحاذاة الحديقة الواحاتية النباتية الذي بلغت نسبة تقدم الأشغال به نحو 60 في المائة.

ويهدف هذا المشروع إلى حماية مدينة الأغواط من الفيضانات  حسب شروحات مسؤولي القطاع .         

وسيختتم الوزير زيارته لولاية الأغواط التي دامت يوما واحدا بوضع حيز الخدمة مشروع تزويد مدينة قصر الحيران بمياه الشرب وذلك انطلاقا من مدينة العسافية بمسافة تحويل تقدر بحوالي 16 كلم.

وترمي هذه العملية إلى توفير المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة  وتحسين وضعية التزود بهذه المادة الحيوية  كما أوضح مسؤولو قطاع الموارد المائية.