الدكتور حسام مغازى وزير الري


وقعت مصر والسودان اليوم الأربعاء على اتفاقية اللائحة الجديدة للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، والتى تنظم قواعد واطر التعاون المائى بين الدولتين الشقيقين.


وقع الاتفاقية عن الجانب المصري الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، قبيل مغادرته العاصمة السودانية الخرطوم، حيث تراس وفد مصر في اجتماعات سد النهضة الاثيوبى على مدى الثلاثة ايام الماضية، فيما وقعها عن الجانب السودانى المهندس معتز موسى.


وقال مغازي، في تصريحات له، ان اللائحة الجديدة تسمح للهيئة بالمشاركة في مؤتمرات المياه الاقليمية والدولية ، مشيرا الى ان تعديل اللائحة كان امرار ضروريا بعد مرور 24 عاما على اللائحة القديمة ، وذلك من اجل مواكبة التطورات الاقتصادية التى شهدتها الساحة.
وشدد وزير الري على قوة ومتانة العلاقات الاخوية بين مصر والسودان خاصة في مجال المياه، حيث تعتمد الدولتان على نهر النيل كمورد رئيسى للمياه بنسبة اكثر من 90%، موضحا ان "الروابط المائية بين الدولتين فوق كل الحاسابات واسمى من كل الاعتبارات وتحكمها قواعد واصول واعراف لاتتغير بتغير الازمنة ولا الانظمة".


وتتكون الهيئة من ممثلين عن مصر والسودان ومقرها الخرطوم ويتراسها احد الجانبين بالتناوب، وتتولى التنسيق بين الجانبين فيما قضايا مياه النيل. كما تستعرض اللجنة تطورات موسم الفيضان الذى يبدأ في شهر اغسطس من كل عام ولمدة اربعة شهر وتقييم الاثار الايجابية والسلبية له من اجل الحد من الآثار السلبية والاستفادة من الآثار الايجابية.
يذكر ان فيضان هذا العام أدى الى رفع منسوب مياه النيل باكثر من مترين حتى الان، كما ضاعف مخزون المياه في البحيرات والمياه الجوفية بنحو 20 مليار متر مكعب.


وكان خبراء الهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل، قاموا مؤخرا بجولة تفقدية لمحطتى عطبرة ودنقلا من أجل الوقوف على حالة المحطتين ومدى استعدادهما لموسم الفيضان القادم للعام المائى 2014/2015 وذلك فى إطار التنسيق بين الجانبين المصرى والسودانى فى متابعة محطات القياس المختلفة لمناسيب وتصرفات المياه الواقعة على نهر النيل وروافده داخل جمهورية السودان الشقيقة.
كما أكد الجانب المصري استعداده لتقديم كل صور الدعم والمساعدة للأشقاء في السودان لمواجهة مخاطر الفيضان وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول لما فيه خيرى الشعبين الشقيقين.