الكويت ـ وكالات
أطلق مؤخرا المركز المالي الكويتي "المركز" الملخص التنفيذي لتقرير تناول قطاع الكهرباء في قطر، ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة من الأبحاث حول البنى التحتية، والتي تتضمن إلى جانب هذا التقرير دراسات عن البنى التحتية للموانئ، والمطارات، والطرق وسكك الحديد، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمياه.. ويتناول التقرير قطاع الكهرباء في قطر من ثلاثة نواح تشمل أنماط العرض والطلب، ودوافع النمو، ومواطن الاستثمارات المستقبلية.. حيث دشنت قطر 12 مشروعا في هذا المجال ويبلغ إجمالي قيمة استثماراتها 4 مليارات دولار.. وبدون استخدام الطاقة البديلة فيها في الوقت الذي ترى أنها قد تنتج الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية لتكييف ملاعب كرة القدم خلال كأس العالم 2022، كما أنه من المتوقع أن تقوم قطر بتصدير الكهرباء إلى بعض دول الخليج مثل الكويت والبحرين. ويشير تقرير "المركز" إلى أن قطاع الكهرباء في قطر نمى بشكل ملحوظ خلال العشر سنوات الماضية، ونظراً للمعدّل العالي لنمو إجمالي الناتج المحلي والطفرة السكانية، ارتفع استهلاك الكهرباء بمعدل نمو سنوي مركّب يبلغ 9,3% خلال الفترة من عام 2001 إلى عام 2011. وضاعفت قطر طاقتها الاستيعابية خلال سنتين من 2009 إلى 2011 لتتمكن من تلبية الطلب المتزايد.. ويتوقع التقرير أن يستمر استهلاك الفرد للكهرباء في قطر ضمن أعلى المعدلات على مستوى العالم. وتعتبر المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) هي الجهة المسؤولة بشكل رئيسي عن تلبية احتياجات قطر من الكهرباء والماء. وفي ديسمبر 2002، وقّعت كهرماء اتفاقية مع شركة الكهرباء والماء القطرية تم بموجبها نقل جميع محطات التوليد إلى شركة الكهرباء والماء، وبذلك تركّز كهرماء نشاطها حالياً على توصيل وتوزيع الكهرباء، بينما تركز شركة الكهرباء والماء على نشاطات التوليد. ونظراً للنمو السريع الذي شهدته طاقتها الاستيعابية، تتمتع قطر اليوم بهامش احتياطي كبير من الكهرباء يصل إلى40%، وأعلنت كهرماء مؤخراً إنها لا تعتزم إضافة أي طاقة استيعابية حتى عام 2014، لكنها ستركز على نشاطات نقل وتوزيع الكهرباء، وتقوم حالياً بتنفيذ أكثر من 12 مشروعا في هذا المجال يبلغ إجمالي قيمة استثماراتها 4 مليارات دولار. كما يشير تقرير "المركز" إلى أن معدل ابتعاث الهيدروكربون للفرد في قطر هو أحد أعلى المعدلات في العالم، وتعمل قطر على تخفيض هذه النسبة، ويبدو هذا الطموح جلياً في "رؤية قطر الوطنية 2030".. حيث تعتزم إيجاد آليات غير نفطية لتوليد الكهرباء. وأعلنت قطر مؤخراً عن خطة لاستخدام الطاقة الشمسية لتبريد ملاعب كرة القدم التي ستقام عليها مباريات كأس العالم "فيفا 2022". وقد تم تجميد مشروع كهرماء لإنشاء مجمع للطاقة الشمسية، وتبلغ تقديرات الطاقة الاستيعابية للمشروع 3,500 ميغاوات. ومن المتوقع أن تعاود كهرماء العمل على هذا المشروع بعد عام 2015 كجزء من خطتها لبناء الطاقة الاستيعابية. وتتطلع قطر إلى تصدير الكهرباء عن طريق هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث تبدي البحرين والكويت اهتماماً بشراء الكهرباء من قطر، حسب بعض التقارير. ومن الجدير بالذكر أن الغاز الطبيعي هو الوقود الوحيد المستخدم لتوليد الكهرباء في قطر، ولا تقوم الدولة بتنفيذ أي مشاريع ضخمة في مجال الطاقة البديلة، لذلك من الضروري أن تسعى قطر لخلق الفرص والاستثمار في هذا المجال.