صياد ـ ننا
افتتحت النائبة بهية الحريري في خان الافرنج في صيدا، معرض لوحات "قناديل رمضانية - بالمحبة والايمان...أهلا رمضان"، الذي تنظمه مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، والشبكة المدرسية لصيدا والجوار، ويعرض فيه نتاج السمبوزيوم التشكيلي "رمضان صيدا بالريشة والألوان"، الذي استضافه الخان منذ اسبوعين، وشارك فيه 40 فنانا من مختلف المناطق اللبنانية، من طلاب الفنون من الجامعة اللبنانية، جامعة الألبا ومعهد صيدا الفني، ومن معلمات الفنون في الشبكة المدرسية لصيدا والجوار.
حضر حفل الافتتاح عميد معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانية الدكتور جان داود، ممثل المطران الياس نصار المونسنيور غازي الخوري، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي المهندس محمد السيد، ممثل المنسق العام لتيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود، عضو المنسقية الدكتور مصطفى متبولي، رئيس جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت الياس ديب، الفنان الدكتور حسن جوني، ممثلة المنطقة التربوية في الجنوب صباح درزي، وجمع من الفنانين التشكيليين، والمحترفين والهواة المشاركين في المعرض، وشخصيات ثقافية وفنية وحشد من المهتمين.
بعد قص شريط الافتتاح، جالت الحريري والحضور في ارجاء المعرض، الذي ضم لوحات جسد خلالها الفنانون المشاركون تراث صيدا واجوائها في شهر رمضان المبارك، بكل قيمه ومعانيه بما هو شهر الرحمة والمغفرة والصلاة والدعاء والتسامح والاحسان، وتناولت بعض اللوحات ايضا، تراث رمضان وعاداته وتقاليده واسواقه، فحضر المسحراتي ومدفع الافطار والقناديل والمساجد وبحر العيد، وغيرها من المشاهد الرمضانية.
بعد النشيد الوطني، القى كلمة الشبكة المدرسية لصيدا والجوار منسقها العام نبيل بواب، فرحب بالحضور في "صيدا القديمة التي تحاكي التاريخ، وهذه الأيام المباركة شهر رمضان المبارك، في هذا النشاط العابر للطوائف كما اسمته النائب السيدة بهية الحريري، وبمشاركة طلاب من كل لبنان، جاءوا ورسموا شهر رمضان بالألوان ايمانا منهم بان لبنان لجميع ابنائه".
ثم تحدث جوني بإسم اللجنة الفنية المشرفة على الأعمال المعروضة، فقال: "ان هذا التكريم هو تكريم للزمان، وتكريم للمكان، وتكريم للفنان وتكريم للوحة...تكريم للزمان هو شهر رمضان المبارك، تكريم للمكان ان تحتل مدينة صيدا ذاتها بذاتها ثقافيا وفنيا وحضاريا وفنيا...اما الفن والفنان جرت العادة ان الفنان لا يرسم بالتأليف، لكن عندما عينت المواضيع حتى يختار كل واحد ما يريد ان يرسمه جاءوا مختارين، ومن كل المناطق، وهذا نصر للثقافة وللفنون وللروحانية المتمثلة عند الداعي والمدعو".
أضاف "لقد وجدت في هذه اللوحات، ان هناك هذا الدافع لكي يستنهض كل واحد منهم ذاكرته بعيدا عن الغوغاء والضوضاء الممتلئ بها لبنان والشرق ...ان ما ترونه الان هو حقيقة هذا العسل الذي قدمته لنا النحلة، فهو الفن وهو اللوحة وتكريما للفنان وللوحة نكرم في هذا المساء الذين ابدعوا واعطوا".
وتحدثت الفنانة بادرة البابا بإسم الفنانين المشاركين في المعرض فشكرت بإسم زملائها للنائبة الحريري "اتاحة هذه الفرصة لهم لإبراز ابداعهم معا فنانين وطلابا وبروح الفريق وروح العائلة".
من جهتها هنأت الحريري الجميع ب"شهر رمضان المبارك"، وقالت: "اشكركم على مشاركة صيدا في هذا الشهر الفضيل، خاصة مجموعة الفنانين والفنانات الذين اتوا ورسموا المدينة. وليس سرا اذا قلنا اننا نحضر بشكل دائم مع جمعية الفنانين، والأستاذ حسن ان يكون لدينا سمبوزيوم مستدام، وليس ان نطل مرة واحدة. هذه الفكرة بدأت معنا عندما كنا نكرم الفنان فؤاد جوهر -رحمه الله- جمعكم، ورمضان جمعكم، وسنبقى نكمل ضمن مناسبات قادمة ليكون لدينا اجندة لكل السنة".
وتابعت "الحقيقة انني كلما اقف امام لوحة من هذه اللوحات تعطي لنفسي نفحات من الرجاء والأمل ومن ارادة هؤلاء اللبنانيين الآتين من كل المناطق، ومن كل الطوائف الى صيدا، ليتوحدوا ضمن ارادة حقيقية، لنقول نريد لبنان بالألوان، هذه الألوان التي نراها ان شاء الله تعم كل لبنان، وليس فقط هذه المدينة".
وختمت "تعرفون ان هذه المدينة صامدة صابرة، تؤمن بالسلم الأهلي، وبصيغة لبنان، وان شاء الله سننشر هذه الفكرة ليس فقط في صيدا بل على كل الأرض اللبنانية".
ثم جرى تكريم الفنانين المشاركين بمنحهم شهادات التميز والمشاركة، وسلمتهم الحريري جائزة الفنان الراحل فؤاد جوهر للرسم، في حضور زوجته زينة، ووقف الجميع دقيقة صمت تحية لروحه.