الدوحة_ قنا
افتتحت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر معرضا ضخما للفنان العالمي لوك تويمانز، وذلك بجاليري الرواق بجانب حديقة متحف الفن الاسلامي
وحضر حفل الافتتاح الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والشيخ جاسم بن عبد العزيز آل ثاني ، وعدد من الشخصيات رفيعة المستوى في الدولة ومدراء المتاحف العالمية وجمع غفير من الفنانين والمثقفين من قطر وخارجها.
ويضم المعرض الضخم الذي يعتبر أول معرض فردي للفنان البلكيجي لوك في منطقة الخليج قرابة 150 لوحة فنية تتنوع في الحجم والمواضيع وتشغل كافة جدران جاليري الرواق الكبير، ومنها أعمال تنتمي الى فن الجدار أبدعها الفنان خصيصا في الدوحة لتزين جدران القاعة، حيث يقام المعرض في الفترة من 18 أكتوبر 2015 وحتى 30 يناير 2016.ويستعرض المعرض الذي يأتي تحت عنوان "التعصب" المسيرة المهنية للفنان لوك تويمانز من خلال أعماله الفنية التي تجمع بين القديم والجديد، و يضم مجموعة من اللوحات الجدارية وعمل آخر بعنوان The Arena أعدّه الفنان خصيصا لهذا المعرض، وجدير بالذكر أن أمينة المعرض هي لين كوك، كبيرة أمناء المشاريع الخاصة في متحف الفن الحديث في واشنطن.
ويلخص معرض "التعصب" الخبرة الفنية المميزة للبلجيكي تويمنز والتي تفوق 30 عاما .
حيث يتناول الفنان في جدارياته الفنية هذه عدة موضوعات حول التاريخ الحديث، بما في ذلك موضوعات الحروب والصراعات التي شهدتها المنطقة في الاونة الاخيرة، كحرب العراق والصراع الاسرائيلي وغيرها من المواضيع السياسية التي تناولها الفنان في قالب فني ساخر.
وفي تصريح لوكالة الانباء القطرية" قنا" ، أعرب الفنان البلجيكي لوك تويمانز عن سعادته وتقديره لاحتضان الدوحة معرضه هذا، الذي يعتبر أول معرض فردي له في منطقة الخليج، مشيرا إلى أنه قام بابتكار لوحات فنية بالدوحة خصيصا لهذا المعرض، بجانب أنه قام على مدار 3 أيام بابتكار 6 جداريات تشغل حوائط قاعة الرواق.
وعن طبيعة أعماله الفنية ومشواره الفني ، لفت الفنان لوك إلى أنه يعمد خلال مسيرته الفنية التي تمتد الى 30 عاما، الى ابتكار أعمال فنية تعالج مواضيع السياسية المتغيرة بشكل سريع في عالم اليوم، منوها بأنه ومنذ باكورة حياته الفنية أدرك أن الرسم بشكل خاص والفنون بشكل عام، يعتبر أداة قوية تعكس القضايا والاحداث التاريخية والسياسية والاجتماعية وتناقش مواضيع الهوية وكل ما يتعلق بالانسان، بل انها تساهم كذلك في معالجة هذه القضايا والتأثير عليها اما بالسلب او بالايجاب.