“تداعيات ذاكرة المكان” معرض للفنان علي مقوص

ضم معرض الفنان علي مقوص الذي افتتح اليوم في صالة للفنون الجميلة بمدينة جبلة بعنوان “تداعيات ذاكرة المكان” العديد من اللوحات التشكيلية التي شدد من خلالها على دور الفنان ورسالته التي تكمن في تكريس القيم المعاكسة للمفاهيم الخاطئة التي أنتجت الأزمة التي نمر بها.

وقال مقوص في تصريح لـ سانا الثقافية أن فني ولوحاتي تؤسس لعلاقة الإنسان بمحيطه وبالطبيعة من خلال إظهار خطوط واضحة في بعض الأمكنة وضبابية في أمكنة أخرى وهذا يرتبط بمخزون الذاكرة والطفولة وحالة اللاوعي التي تنشئ الفنان ليقدم تراكماته بلوحة هي في النهاية حالة انتماء وإحساس بالوجودية وتواصل مع الماضي.

وأضاف إن الهاجس التشكيلي هو عملية البحث عن التوازن والإجابة عن سؤال من أنا من الناحية الوجودية.
من جهته رأى الشاعر أحمد اسكندر سليمان إن إقامة مثل هذه المعارض في هذا الوقت المفصلي في عمر الأزمة السورية يؤكد أننا على أعتاب مرحلة جديدة لإعادة صياغة دور الفنان والمثقف في صنع النصر السوري وهو اتجاه معاكس تماما للإتجاه الذي ينحوه الإرهاب والتكفير.

حضر المعرض عدد كبير من المتابعين والمهتمين ومن الشعراء والفنانين التشكيليين حيث أقيم في صالة عامر للفنون بجبلة.

الفنان علي مقوص من مواليد 1955 تخرج في كلية الفنون بدمشق عام 1978 أشرف على مرسم الفنانين الشباب في مسقط بعمان من 2001-2004 م أقام معارض خاصة في باريس عام 2007 وأقام احتفالية لوحة وقصيدة مع الشاعر أدونيس حيث اقتنى المتحف الوطني البريطاني إحدى لوحاته كما مثل سورية في بينالي القاهرة عام 1998.