أبوظبي ـ وام
نظمت " جامعة زايد " خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الـ/ 24 / من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2014 حفل توقيع كتاب " حكايات من الإمارات" التي شاركت في تأليفه مجموعة من طالبات الجامعة.
صدر الكتاب في طبعتين باللغتين العربية والإنجليزية وضم / 50 / حكاية سطرتها أقلام الطالبات استلهاما من مخزون الحكايات الشعبية الإمارتية " الخراريف " التي دأبت الجدات على سردها للصغار قبل النوم وتوارثتها الأجيال على مدى قرون وأحقاب.
ويضم الكتاب بين دفتيه خلاصة رحلة بحثية وعلمية قامت بها الطالبات على مدى العام الدراسي في أعماق التراث الشعبي الإماراتي لجمع الحكايات وتدوينها واستلهام شخصياتها ورموزها في تطوير حكايات جديدة متخيلة تأخذ نفس المنحى السردي.
وتصاحب نصوص الحكايات في الكتاب رسومات أبدعتها طالبات كلية الفنون والصناعات الإبداعية في جامعة زايد وازدانت بها جدران خيمة الجامعة في المعرض.
وأثنى الحضور على الكتاب لا سيما وأنه المحاولة الأولى في إحياء التراث الحكائي الإماراتي وتجديده والاستلهام منه واقترحت إحدى السيدات أن يوزعه مجلس أبوظبي للتعليم على مكتبات المدارس لتعم فائدته على الناشئين من الأجيال الطالعة بما يشجعهم على القيام بخطوات جديدة في مسار تعزيز تراث الحكايات الشعبية.
وبدأت فكرة المشروع العام الماضي في إطار مبادرة طلابية انطلقت أثناء إحدى الحصص الدراسية ثم تطورت على الفور إلى مشروع كبير كان نتاجه المعرض الأول الذي أقيم في العام الماضي على كورنيش أبوظبي ولقي إقبالا كبيرا ثم المعرض الثاني الذي أقيم في مدخل جناح دولة الإمارات في مهرجان "القارات الست" الذي أقيم مؤخرا في منتزه خليفة.
وتضمنت فعاليات جامعة زايد في معرض الكتاب ورشتي عمل لكلية الفنون والصناعات الإبداعية الأولى حول الثقافة البصرية من خلال إطلالة على الرسومات المصاحبة لكتب الأطفال العربية واستندت إلى ما قامت به الطالبات المشاركات من التقاط صور/ 20 / شخصية على الأقل في كتب الأطفال العربية المصورة ثم تصنيفها إلى فئات مختلفة.
واستهدفت الورشة مساعدة الرسامات الشابات على فهم المحيط الثقافي الذي يدور حولهن بصورة أفضل ما يساعد على صقل مهاراتهن في استيعاب وجهة نظر المتلقي وتطبيق ما تعلمنه من خلال عملية التفاعل هذه في تجاربهن المقبلة في رسم شخصيات القصص.
واستعرضت الورشة الثانية " صندوق أدوات الرسام" أساليب وتقنيات الرسم للكتب من خلال نماذج لأعمالها والتمييز في المفاهيم بين كل من الرسم والأسلوب وغاية الفنان.
كما استعرضت مختلف الخطوات في عملية الإبداع في خمسة أساليب هي التصوير الزيتي التقليدي الوسائط الرقمية المختلطة "أدوب إلستريتور والفوتوشوب" والرسم التقليدي والرسم بالفوتوشوب التمثل الرقمي والتقليدي والأسلوب الرقمي " الفوتوشوب".