الشارقة ـ وام
إفتتحت إدارة متاحف الشارقة اليوم معرضا جديدا في متحف الشارقة للآثار تحت عنوان " من الموقع إلى المتحف : رحلة قطعة أثرية " .
حضر الافتتاح محمد ذياب الموسى المستشار التربوي في الديوان الأميري ومنال عطايا مدير عام إدارة متاحف الشارقة والدكتور صباح جاسم مدير الآثار رئيس بعثة التنقيب الأثرية المحلية ومدير إدارة الآثار بدائرة الثقافة والإعلام وناصر الدرمكي أمين متحف الشارقة للآثار.
ويهدف المعرض إلى تثقيف الزائرين بتاريخ الشارقة العريق والعملية الإستكشافية للقطع الأثرية التي تتم منذ لحظة إكتشافها من الموقع إلى أن تصل إلى مقرها النهائي كجزء من المعروضات في متحف الشارقة للآثار وربط السكان المحليين للإمارة بكل من عاش في الشارقة من قبلهم .
وينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام الأول يعرض كيف يكتشف المنقبون القطعة الأثرية وكيفيه تنظيفها ومعالجتها وتجهيزها بدقة لنقلها من مكان الحفر بينما يتتبع القسم الثاني رحلة القطعة الأثرية بين أيدي المختصين من علماء الأثار والطرق المتبعة من قبل العلماء لتنظيف القطعة وترميمها والتأكد من إصلاح الأجزاء المكسورة منها بالإضافة إلى تقدير عمرها ودراسة دلالة وجودها في الموقع في حين يعرض القسم الثالث كيف يتم وضع القطعة الأثرية في مكانها الأخير في خزانة العرض كجزء من مجموعة المتحف الدائمة لتكون إرثا لسكان الإمارة.
تجدر الإشارة الى أن التقدم العلمي في تكنولوجيا الآثار ساعد الباحثين في الشارقة على إكتشاف قطع أثرية أظهرت أن البشر كانوا يعيشون في المنطقة منذ ما يقرب من 125 ألف سنة وهو أقدم دليل فعلي على الحياة البشرية في الإمارات .
وتم إكتشاف العديد من المواقع في الإمارة خلال الـ40 سنة الماضية وبفضل تلك الإستكشافات يمتلك متحف الشارقة للآثار الآف القطع الأثرية النادرة والتي تتضمن المسكوكات المعدنية والأسلحة والمجوهرات والآلات الزراعية والأواني الفخارية.
وأشارت منال عطايا إلى أن هذا المعرض يأخذ الزوار خلف كواليس موقع التنقيب الأثري منذ اللحظة المثيرة التي يتم فيها إكتشاف القطع الأثرية وحتى لحظة عرضها للزائرين.