أبوظبي ـ وكالات
الرسم يجعلني اقترب من روحي، ومن روح الآخرين، لهذا أفجره لونيا على سطوح الأقمشة، هذا ما قالته الفنانة التشكيلية الإماراتية عفراء علي في حديثها عن معرضها الأول الذي نظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، فرع أبوظبي تحت عنوان "بصريات الاقتراب من الروح" وافتتحه الإثنين الماضي المستشار زكي نسيبة، نائب رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بحضور محمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم. ضم المعرض 17 لوحة نفذتها الفنانة بألوان الأكرليك على مساحات متفاوتة بين الكبيرة والصغيرة، وجاءت كل لوحة منها مشكلة عالما منفصلا عن الآخر، بموضوعها وأسلوبها. عن هذا الاختلاف،قالت عفراء علي:"أكثر ما أهتم به الإخلاص لفكرتي بالاقتراب من الروح، ولا أفكر حينها بالأسلوب". وعن سيطرة الألوان المتباينة ما بين القاتمة جدا والفاتحة على لوحاتها، قالت:"لا أختار الألوان عادة،بل تأتي منسابة حسب رؤيتي للوحة،التي تعبر في النهاية عن الحياة،وأراها بطريقة مفرحةأو حزينة، بحسب حالة الروح. عن بدايتها، قالت عفراء علي: "بدأت رسم مواضيع واقعية، لكنني لم أجد نفسي في كل ما هو مرئي وواضح".وأضافت:" تجاوزت فكرة الرسم من أجل الرسم، من خلال تقنية الرسم بالسكين وبمصاحبة فرشاة كبيرة الحجم، ويدي وإسفنجة، وبدأت في رسم كل شيء بطريقتي الخاصة". وأوضحت:"من هنا أصبح عملي انعكاساً لما يتشكل داخلي. أدرك أن كل هذا ناتج عن البيئة التي أعيشها". وأشارت:"أنا في جزء كبير مني أشكل وجود الآخرين أكثر مما أشكل نفسي، وأرغب في هذا المعرض في إضافة منظور آخر لكل منظور يحيط بي، حيث أعتقد أنني ركزت وأعطيت دواخلي لذلك،". وقال محمد المزروعي، رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بأبوظبي، إن بصريات عفراء علي ترتبط بمحاورة بين الذهن والذات، لفهم الآلام على أنها واقع متحول". يذكر أن عفراء علي،الموظفة بقسم الإنتاج في TwoFour45، تمتلك مواهب أخرى، فهي عازفة بيانو، بدأت العزف منذ صغرها ونالت العديد من الجوائز في هذا الميدان.