اختتم معرض مشاريع محافظة جدة فعاليته اليوم, بعد أن تنقل عبر 3 مراكز تجارية بأنحاء مختلفة بالمحافظة, وسجل تنافس 19 جهة حكومية في إبراز المشاريع المختلفة وإطلاع المواطنين على النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية من المشاريع التي تم إنجازها والجاري العمل عليها في مختلف المجالات . ولقي المعرض الذي استمر مدة 35 يوماً إقبالاً كثيفاً من الزوار تجاوز عددهم 100 ألف زائر ليحقق بذلك رقماً قياسياً في عدد الزائرين , ويؤكد القفزة النوعية التي شهدتها عروس البحر الأحمر في مختلف المشاريع الصحية والتعليمية والاجتماعية . ولمس الزوار حجم التحول الحضاري الذي تم إنجازه بمحافظة جدة خلال فترة وجيزة لتتواكب مع ما تشهده المملكة من مسيرة تنموية كبرى يقودها بحكمة واقتدار خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين, وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ, وانطلاقاً من الحرص على توفير المعلومات المتكاملة عن هذه المشاريع ومراحلها التنفيذية المختلفة قدم في هذا العام ومن خلال نسخته الثالثة نماذج عملية لما تم إنجازه على أرض الواقع وبجهود كبيرة من القائمين على هذه المشاريع تخطيطاً ومتابعة وتنفيذاً . وتمكن المعرض من إعطاء الدلالة والشفافية في وضع ما تم تنفيذه على أرض الواقع من مشاريع في مدينة جدة وإبراز دور مختلف الجهات المشاركة في تنفيذ هذه المشاريع الصحية والتعليمية وغيرها التي تهدف للارتقاء بالخدمات لرفاهية المواطن عبر مجسمات وخرائط تنقل عشاق عروس البحر الأحمر نحو تنمية المستقبل وتعريفهم عبر الصورة الحية والواقعية بالمشاريع التي نفذت والتي يتم تنفيذها من قبل كافة الإدارات العاملة في المحافظة ليتم الإطلاع على الحراك التنموي الذي تشهده في كافة المجالات البلدية والتعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية واستشراف النهضة التنموية الكبيرة التي تعيشها عروس البحر الأحمر عبر هذا المعرض الذي يعتبر المرآه العاكسة لكافة المشاريع التي تشهدها محافظة جدة . وحققت فكرة المعرض التي بدأ تنفيذها عام 1433هـ نجاحاً كبيراً مما جعله يقام سنوياً ويتم تحديث مشاريعه تبعاً لمراحل تنفيذها ليكون المواطن على صلة بما يتم في مدينته من أعمال تهدف إلى خدمته في كل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية والبيئية والتنموية والذي يبرز ما شهدته المحافظة خلال السنوات الماضية من نمو متلاحق خصوصاً في البنية التحتية والمرافق العامة بعد أن تحولت العروس إلى ورشة عمل كبيرة على مدار السنوات الماضية حيث انتهى جانب كبير منها ولازالت هناك العديد من المشاريع التي ستعتمد لكل قطاع وهناك مشاريع أخرى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام إن شاء الله . وكانت محافظة جدة وبتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المجلس المحلي لتنمية وتطوير المحافظة, قد أمضت أكثر من ستة أشهر في التنسيق مع الجهات الحكومية للتأكد من اكتمال مشاركاتها والحصول على مشاريع كل جهة والمجسمات والخرائط الرقمية ومختلف العروض لتلك المشاريع للرقي بمكانة المعرض الذي يظهر لمرتادي عروس البحر الأحمر الواجهة التنموية والحضارية التي تشهدها العروس بعد تنفيذ باكورة هذه المشاريع التي أنفقت عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل مواكبة النهضة والتطور .