وزير الثقافة يفتتح معرضًا لستة فنانين وفنانات من قطر

افتتح سعادة الدكتور حمد عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث المعرض الثالث لستة من فنانين وفنانات قطر التشكيليين، والذي ينظمه قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة بمبنى 19 قسم الفنون البصرية داخل الحي الثقافي (كتارا).
وصرح وزير الثقافة عقب الافتتاح بأن المعرض يضم مجموعة من الأعمال الفنية التي نفخر بها وتعبر عن نهضة وازدهار الفن التشكيلي في قطر حيث بات من الفنون الرفيعة التي يمكن أن تمثل قطر في المحافل الدولية ، مؤكدا إتاحة الفرصة لمشاركة كثير من الفنانين القطريين لتمثيل قطر في الخارج "لأننا الآن نمتلك ما نسهم به في منظومة الحضارة العالمية".
وأضاف سعادته أن تقديم ثقافتنا وفنوننا إلى العالم فرصة للتعرف على ما نمتلكه من رصيد حضاري، منوها بأن الفترة المقبلة ابتداء من يوم الجمعة المقبل 9 مايو ستشهد تقديم الأيام الثقافية القطرية في العاصمة البلجيكية بروكسل وهي لها أهميتها الخاصة لأنها تحتضن معظم النشاطات السياسية والاقتصادية الأوروبية ككل وهو ما يجعل الثقافة القطرية محط اهتمام الأوروبيين جميعا، كما أنها ستقام أيضا في لوكسمبورج وهي من المدن التي تهتم بالثقافة والفنون والآداب ولذا سوف يتم اختيار أفضل اللوحات التي تعكس المستوى الفني في قطر، فضلا عن مفردات الثقافة القطرية الأخرى التي ستكون حاضرة في هذه التظاهرات الثقافية.
ويضم المعرض فنون الفوتوغرافيا القطرية المعاصرة التي تتجاور مع فنون الرسم الملون صانعة حوارا فنيا عميقا من خلال أعمال المصورين: خليفة العبيدلي، راشد المهندي، وأعمال الرسامين هنادي الدرويش وموزة الكواري وحصة كلا وكذلك أحمد نوح.
وتنوعت استخدامات الخامة التي سيطرت على المشهد الفني عند الفنانين الرسامين الأربعة. فمن الأوراق نجد حصة كلا، ومن الملامس واستدعاء الذاكرة نجد هنادي الدرويش، ومن جماليات الخط العربي والزخارف الإسلامية نجد موزة الكواري، ومن عالم الغموض والسحر والملمس نجد أحمد نوح، بينما تعمل الفوتوغرافيا لكلا الفنانين خليفة العبيدلي وراشد المهندي على فكرة الاختزال سواء اختزال اللون بالأبيض والأسود أو اختزال التفاصيل الأمر الذي يثري هذا الحدث الفني.
ومن جانبها، قالت الفنانة هنادي الدرويش رئيس قسم الفنون البصرية إن هذا المعرض يعد امتدادا لمنهج ورؤية القسم في تقديم نماذج من تجارب نوعية متميزة، مشيرة إلى أن قسم الفنون البصرية بوزارة الثقافة يعد أحد الروافد التي ترتقي بذائقة المواطن القطري وخبراته الجمالية.