معرض (مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر)

افتتح الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والمهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، مساء اليوم السبت بقصر الأمير طاز ، معرض مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر، والذي يقام في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتراث، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

ويضم المعرض 120 لوحة تصوير فوتوغرافي للمصورين جلال رفعت المسري وبولس اسحق تعبر عن تعانق مآذن المساجد وأجراس الكنائس في مصر ، من خلال تصوير الحياة اليومية للشعب المصري مسلمين ومسيحيين.

حضر الافتتاح الكاتب الكبير عبد المنعم سعيد مدير التصوير الفنان محسن أحمد ، الدكتور محمود عبد الله خبير التراث وعضو اللجنة القومية لحماية القاهرة التراثية ، وعدد كبير من المهتمين بفن التصوير.

كان رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، ورئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قد افتتحا مساء الأربعاء الماضى أولى فعاليات الإحتفال باليوم العالمي للتراث ، حيث افتتحا بساحة الهناجر معرض "أيادى مصرية" ، والذي تضمن منتجات تراثية لعدد من المدن والمحافظات : "حلايب وشلاتين ، العريش ، الوادى الجديد، الفيوم، جنوب سيناء، سوهاج ، سيوة وأسوان" ، بالإضافة للمنتجات التراثية من مركز الفسطاط للحرف التقليدية ، ويستمر المعرض حتي الجمعة 20 أبريل الجاري.

كما تم افتتاح معرض تصوير فوتوغرافي بعنوان "الموالد في مصر" بمسرح الهناجر ، ويضم أكثر من أربعين لوحة تتناول مظاهر الإحتفال بالموالد الإسلامية والقبطية من أرشيف المأثورات والحياة الشعبية في مصر الذي يشرف عليه الصندوق.

وأقيم علي هامش المعرض عدد من العروض الفنية علي مسرح الساحة بالهناجر ، منها عرض للفرقة القومية للآلات الشعبية التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والإستعراضية، في الخامسة مساء الأربعاء 18 أبريل ، كما أقيم عرض لفنون الأراجوز وخيال الظل لفرقة "ومضة" التابعة للصندوق.

في الوقت نفسه ، يعقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة غدا الأحد "منتدى التراث الأول : التراث .. القيمة .. التنمية" ، حيث يناقش لأول مرة قيمة الحفاظ على التراث وتعظيم الاستفادة منه ، وذلك في إطار مشاركة مصر في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتراث، والتي تستمر لمدة أسبوع تحت رعاية دكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة.

ويناقش المنتدى أهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه، وكيفية إيجاد عائد إقتصادي لضمان استدامة عملية التطوير، وجهود الدولة في تطوير المواقع التراثية وترميم وتطوير وسط القاهرة ، وكذلك تسليط الضوء على أهمية رفع الوعي بالحفاظ على التراث المادي وغير المادي، كما يغطي المنتدى عدة محاور منها تعظيم قيمة التراث وتوصيل رسالة قوية بأهمية التراث وقيمة الحفاظ عليه ، ويتم من خلاله التعرف على أفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال الإرتقاء العمراني المتكامل للمدن والحالات المماثلة للقاهرة وإعادة توظيف المواقع والمباني التراثية إضافة إلى تقييم التجارب المحلية.

وقال أبو سعدة أنه سيتم أيضا إستعراض أفضل أساليب دمج التنمية والارتقاء بالتراث العمراني بالتنمية الشاملة السياحية والإقتصادية والاجتماعية بالتخطيط العمراني للمدن المصرية ، كما سيتم مناقشة تصورات محددة للمدخل العلمي للتنمية المستدامة للمواقع التراثية بما يتوافق وضوابط ومعايير اليونسكو وأهداف التنمية المستدامة 2030 من الأمم المتحدة. 

وسيتم إلقاء الضوء على دور منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمشاركة المجتمعية في الإرتقاء المعماري والعمراني للمناطق التراثية ، ومناقشة هيكلة الأصول التراثية وأهمية تطوير التشريعات والسياسات وآليات التنفيذ ، ثم استنباط أهم السياسات والقوانين التي تساهم في إعادة إحياء المواقع التراثية والإرتقاء بها.