تورنتو – العرب اليوم
أقيم مؤخرا البازار السوري الأول في مدينة كالغاري بمقاطعة آلبرتا في كندا، بدعم من قبل القائمين على مهرجان الأفلام العربية السابع برئاسة باسم حافظ.
ويقدم هذا البازار نموذجا مميزا للسوريين الذين وصلوا إلى كندا، حيث يحمل البعض شهادات عليا في الطب والهندسة، الأمر الذي لم يمنعهم من تقديم المنتجات الغذائية السورية، ويفكر البعض بشكل جدي في إقامة مشروعا يتعلق بهذه المنتجات لحين معادلة الشهادة التي قد تستغرق سنوات.
وصرح أحد مؤسسي مجموعة دعم اللاجئين السوريين في كالغاري في لقاء صحفي :"أطلقنا على هذا البازار اسم البازار الأول، لإدراكنا أن المنتجات السورية سيكون لها شأن كبير في السوق الكندية، والملفت للنظر هو أن كل المشاركين كانوا ممن وصلوا إلى كندا حديثا".
وأضاف قائلا :"إن الذي دفعهم للمشاركة هو رغبتهم في التعريف بالثقافة السورية من فن وأكل وصناعة إضافة إلى رغبتهم في الاندماج بالمجتمع الكندي".وكان أبرز ما أثار اهتمام الكنديين بمجرد دخولهم إلى البازار هو رائحة صابون الغار، حيث تهافتوا إلى شراء الصابون رغم أن المعروض كمية محدودة من أجل التعريف بهذا المنتج.
وقال السوري عبد الفتاح الصابوني، الذي كان يملك مصنعا للصابون في حلب :"فوجئت برغبة الكنديين بشراء الصابون والتعرف على مكوناته، وقدمت منشورات متضمنة المكونات التي تدخل في صناعة الصابون وهي طبيعية ولا تحوي مواد كيميائية.
أما بالنسبة للفن التشكيلي السوري فقد كان حاضرا في البازار من خلال عرض لوحات للفنان التشكيلي بدر مارتيني، وتصور اللوحات الطبيعة الجميلة في سوريا والتي طالها الكثير من الخراب بسبب الحرب.وقال مارتيني بهذا الصدد :"لقد اخترت اللوحات التي تشرح الثقافة والبيئة السورية للمجتمع الكندي، وهذه مجرد البداية للمشوار الفني الذي بدأته في سورية وسأكمله في كندا".
وقال حافظ، مدير المهرجان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة مونتريال :"إن المهرجان في سنواته الست الماضية كان يختار قضية مهمة تخص العالم العربي ويلقي الضوء عليها وكانت دائما القضية الفلسطينية، وهذه السنة ارتأينا أنه يجب تسليط الضوء على الأحداث في سورية، بالأخص أن كندا استقبلت آلاف اللاجئين مؤخرا".وأضاف موضحا :"نحن نريد أن نقدم دعما معنويا إضافة إلى الدعم المادي البسيط نظير المنتجات المميزة التي صنعوها".
ويؤكد السيد حافظ أن البازار حقق نجاحا عظيما، الأمر الذي يدعو إلى تكرار التجربة في وقت لاحق.
ويذكر أنه تم عرض منتجات صابون الغار في البازار والأكل السوري والحلويات المميزة، إلى جانب اللوحات الفنية التشكيلية والصور الفوتوغرافية التي تعكس الحياة السورية، بالإضافة إلى صناعة المجوهرات والإكسسوارات.