دمشق - العرب اليوم
أعلن مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في سورية، فارس كرتلي، أن عدد الزائرين من المواطنين الذين قصدوا معرض دمشق الدولي، في أول أيامه، بلغ 700 ألف، استطاع نصفهم الدخول إلى ساحته، موضحًا أن طول المسافة التي شغلتها السيارات التي لم تستطع الوصول إلى المعرض، على طريق المطار، بلغ نحو 10 كيلومترات، وقدر عدد راكبيها بـ350 ألفًا.
وسجلت الدورة الـ59 للمعرض، في أول أيام فعالياته بعد الافتتاح، رقمًا قياسيًا لم تسجله نظيراتها السابقة، والتي كان أكثرها في عام 2010، وبلغ فيها عدد الزائرين طوال أيام المعرض 700 ألف، بينما كُسر هذا الرقم في أول يوم من الدورة الجارية.
وفي تصريح صحافي، أكد كرتلي أن الدورة الجارية مميزة في كل شيء، سواء في عدد الزائرين، أو عدد الدول المشاركة، والتي تجاوزت الضعف، بوفود رسمية أو غير ذلك. وكشف عن أن عدد الزائرين تراجع، مساء السبت، إلى 175 ألفاً، وأن التوقعات قبل الافتتاح كانت تشير إلى 100 ألف زائر يوميًا، مؤكدًا رفع عدد آليات النقل من 70 إلى 220، منها 150 حافلة، إضافة إلى فتح طرق جديدة، مثل الجسر الخامس على طريق المطار، لإيصال الركاب بسهولة إلى مدينة المعارض، لافتًا إلى التعاون مع وزارة الداخلية واللجنة الأمنية لزيادة عدد الدوريات المرورية على طول الطريق، منعًا لوقوع أي حوادث تؤثر على المواطنين.
وفيما يتعلق بقطع التذاكر، قال كرتلي: "نتيجة الازدحام الشديد تم وقفها خوفًا من حدوث حالات اختناق، إضافة إلى أن عدد العاملين على شبابيك التذاكر غير كافٍ أيضًا".
وكشف عن أن عدد الوافدين من العرب والأجانب للمعرض عبر سفاراتهم بلغ نحو 1100 شخصية، منها 700 أجنبي و400 عربي، مشيرًا إلى مشاركة أكثر من 1500 رجل أعمال بصفة شخصية، جاؤوا إلى سورية لعقد صفقات اقتصادية.
وأعلن عن زيارة العشرات من السياح الفرنسيين لفعاليات المعرض، مؤكدًا أنهم أعربوا عن ذهولهم بالفعاليات والحضور الكبير من الزائرين، وخصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
وأشار إلى ارتفاع عدد المساحات المؤجرة للشركات إلى الضعف عن آخر دورة للمعرض، نتيجة العدد الكبير.
وأعلن نقيب صيادلة سورية، محمود الحسن، أن بعض الشركات المشاركة في المعرض ترغب في طرح منتجاتها في السوق المحلية، مشيرًا إلى أنها من دول "البريكس"، ومعظمها من إيران وروسيا.
كما كشف رئيس جمعية الصاغة وصنع المجوهرات في دمشق، غسان جزماتي، عن تحسن حركة بيع الذهب في الأسواق بالتزامن مع بدء فعاليات المعرض، مؤكدًا ارتفاع البيع اليومي إلى ستة كيلوغرامات.
ومن جهته، أكد وزير الداخلية، محمد الشعار، معالجة الثغرات التي ظهرت عبر تخصيص أكثر من مدخل ومخرج لزائري المعرض، مشيرًا إلى تأمين وصول المواطنين إلى مدينة المعارض بأقل زمن وبأسهل السبل، وبشكل آمن بدون أي عقبات.
وفي تصريحات صحافية على هامش زيارته للمعرض، شدد الشعار على ضرورة اتخاذ الإجراءات لتخفيف أعباء الوصول، مضيفًا أن قوى الأمن الداخلي والأجهزة المعنية على أتم الجاهزية لتأمين الزائرين.