لوحات للفنان التشكيلي فهد خليف

115 لوحة للفنان التشكيلي المعاصر فهد خليف وبعنوان «مصغرات» استطاع بها أن يؤرخ لمعرضه الحادي عشر في قاعة العالمية بحضور عدد كبير من الفنانين والفنانات ومحبي ومتذوقي الفنون الجميلة.

 والمتأمل في أعمال خليف الجديدة يجد أن هناك نقطة تحول في أعماله حيث جمع في مصغراته جميع الأساليب الفنية الذي نهجها منذ معرضه الأول الذي انطلق بالواقعية ثم تحول الى التجريد التلقائية في معارضه المختلفة ومشاركته داخل أو خارج المملكة.

خليف الذي يحمل رصيدا وكما هائلا من المشاركات على مستوى محلي ودولي اقتنى له عدة أعمال فنية خارج أرض الوطن وعرف بالفن التشكيلي السعودي في العديد من المحافل الدولية سواء كانت الرسمية أو بدعوات شخصية من جمعيات ثقافة وجمعيات تشكيلية في عدد من دول العربية والعالمية .

وأنت تتجول في معرض خليف وبين لوحاته المختلفة في التكنيك واللون تتنقل بين عدة مجالات مختلفة ما يدلل على مهارة الفنان في التعامل والتعاطي مع كافة أشكال الفنون، إلا أن الطابع السائد في أعماله منذ دخل مجال الفن قبل قرابة الـ 20 عاما هي تلك العناصر المتزاحمة بنسق جمالي على لوحاته لتروي العديد من القصص والروايات التي تنبض جمالا بروح ألوان وزخارف وعناصر تارة نباتية وتارة أخرى جامدة، ليحرك اللون في أعماله ويوازن بين الكتلة والحجم وصولا الى عمل فني راق مقترن بثقافته المهنية والبصرية والأكاديمية ، ربما فهد خليف من الفنانين المحيرين نوعا ما في قراءة لوحاته من المتلقي العادي أولا ثم من الناقد المتخصص ثانيا لأعماله المختلفة النسق، إلا أن الواضح بشكل عام أن الإجماع على جمال تكويناته وعناصره الفنية جعلت من لوحاته هوية واضحة وبصمة قوية دخل بها باقتدار في مجال المشهد السعودي المعاصر وأضحى أحد أقطاب ذلك المشهد وأحد الأسماء الذي عندما يذكر الفن التشكيلي السعودي المعاصر حتما يذكر خليف.