مراكش - ثورية ايشرم
يُقام في مدينة مراكش، انطلاقًا من السبت 18 كانون الثاني / يناير الجاري وإلى غاية العشرين من الشهر المقبل، معرضٌ للصور، وذلك إثر الاحتفال بمئوية حي جيليز تحت عنوان "مئوية جيليز ، قرن من الحياة". وينظم هذا المعرض بمبادرة من صاحب مشروع " كاري إيدن " التجاري في حي جيليز غيراند هيرميس٬ ويسعى من خلاله التأكيد على ضرورة الحفاظ على معالم هذا الحي ونقلها إلى الأجيال المقبلة، وإلى جانب هذه الصور٬ التي تحمل في ثناياها روح وتاريخ الحي المذكور، والتي قرر أصحابها اقتسامها مع الجمهور المراكشي وزوار المدينة الحمراء حبا وشغفا لهذا الحي٬ سيعرض الفنان الفوتوغرافي والمخرج نور الدين التلسغاني٬ ابن مدينة مراكش لوحاته المعاصرة لتسليط الضوء على هذا الحي وسكانه. ويضُمُّ هذا المعرض٬ الذي تشارك فيه مؤسسات وجمعيات وجامعو التحف٬ العديد من المحاور تهم المعمار والإبداع والحياة اليومية ونساء ورجال الحي الذين تركوا بصمتهم عليه وحافظوا على روحه. ومن أجل ترسيخ هذه الصلة الوثيقة بين الماضي والحاضر والمستقبل لحي جيليز٬ سيمنح مشروع "كاري إيدن" ساعة كبيرة لهذا الحي٬ من شأنها إضفاء بصمة فنية لمعالم مراكش، ولأجل هذه الغاية تنظم مباراة لتصميم "الساعة" أطلق عليها اسم "المكانة"٬ مفتوحة في وجه المهندسين والفنانين التشكيليين والمصممين٬ بحيث ستسهر لجنة تحكيم محترفة على اختيار تحفة "الساعة" ضمن خمسة مرشحين٬ كما أن المشاريع الخمسة المقترحة ستقدم في معرض للعموم. ويُشار إلى أن مشروع "كاري إيدن" يضم 60 محلا تجاريا ضمنهم سوق ممتاز وفندق من خمسة نجوم وقاعة للمؤتمرات، وبنيات تحتية للترفيه والمطعم ومركز للاستجمام والرياضة٬ وموقف للسيارات على أربعة مستويات. وتجدر الإشارة إلى أن تاريخ مراكش الثقافي والمعماري يمتد لألف سنة خلت٬ وأن حي جيليز يعتبر جزءًا لا يتجزأ من تراث المدينة٬ الذي ما فتئ الاهتمام به يزداد مع مرور الزمن٬ بحيث أضحت معالم كبيرة من بنايات العشرينات والخمسينات والستينات تكتسب صفة معلمة تاريخية.