أختتمت جامعة " باريس السوربون - أبوظبي "فعاليات معرض" الخط العربي" الذي نظمته داخل حرمها الجامعي في جزيرة الريم للفنان التشكيلي والخطاط المبدع الإماراتي محمد يوسف مندي واستمر شهرين. اطلع الطلبة والأساتذة والزوار خلال المعرض على أهم أعمال الفنان الإماراتي مندي وأشهر لوحاته واستمعوا منه لشروحات تفصيلية عن تاريخ الخطوط العربية وأنواعها. واستقبل المعرض نخبة من كبار الشخصيات والزوار المهتمين بالحركة الثقافية في الإمارات وشهد إقبالا كبيرا من الطلبة وأساتذة الجامعة إضافة إلى شخصيات ثقافية ودبلوماسية وعدد من الوزراء والمسؤولين مثل هيلين كونوي الوزير المنتدب لشئون المواطنين الفرنسيين في الخارج وسعادة ميشال ميراييه سفير الجمهورية الفرنسية سعادة مايكل كوربين سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة. وأثنى الحضور على المعرض والأعمال الفنية المشاركة فيه .. معربين عن شكرهم للجامعة لحرصها على التواصل ونشر الفكر والثقافة الحقيقية والفن الأصيل و الحفاظ على فنون الخط العربي والإبداع التشكيلي بالحرف العربي. وأعرب البروفيسور إيرك فواش مدير الجامعة عن تقديره للفنان مندي لإسهاماته وإبداعاته في مجال الخط العربي على المستويين المحلي والإقليمي..مشيرا إلى أن فن الخط العربي يعد أحد أهم الفنون التشكيلية الأساسية .. مؤكدا دعم الجامعة الكامل لهذا الفن العربي الأصيل. وتمنى أن يكون هناك مدارس وأكاديميات خاصة بتعليم فنون الخطوط التي يظهر جماليات اللغة العربية الأصيلة خاصة وأن العرب والمسلمين اهتموا على مر العصور بالخط العربي فأحسنوا رعايته والنهوض به وظهر ذلك جليا في شتى مجالات إبداعاتهم وعمارتهم وصناعاتهم الفنية. من جانبه تحدث الفنان محمد مندي في ختام المعرض عن مسيرته الفنية..مشيرًا إلى أنه حصل على دبلوم الأوائل من مدرسة تحسين الخطوط العربية في القاهرة عام 1977 وكان ترتيبه الأول بين أقرانه وأنه خط جوازات سفر كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ومملكة البحرين ودولة قطر وسلطنة عمان بجانب خط عملة الإمارات ومملكة البحرين بجميع فئاتها الورقية والإشراف على خط وزخرفة جامع الشيخ زايد الكبيروإقامة العديد من المعارض الشهيرة منها معرض الهدية " من أقوال زايد رحمه الله" وحصل على تكريم شخصي من الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك والعديد من رؤساء الدول. وأكد مندي أن موهبة الخط ظهرت لديه منذ سنوات الطفولة الأولى وإنه بدأها بالرسم وتطورت بعدما وجد نفسه منجذبا إلى الحروف العربية لذلك جاءت لوحاته فنا تشكيليا يمزج بين اللون والحركة وتحتضن الحروف وأحيانا أخرى تكون نصوصا مكتوبة تصنع في النهاية عملا تشكيليا .. لافتا إلى أن بداياته كانت مع رسم بيئته التي يعيش فيها بما فيها من طيور ونخيل وورود وأحياء شعبية وبحر وصيد وصقور وصحراء بجانب ملامح من العادات التراثية. وأضاف أنه في صغره كان يقلد بعض الخطاطين وعقب حصوله على الثانوية العامة تطورت الهواية إلى مهنة وعمل في بعض المجلات وسعى إلى استكمال الدراسة في معهد تحسين الخطوط بالقاهرة. وأضاف مندي عند عودته إلى أبوظبي كان أول المشروعات التي نفذها عمل جداريـة كبيرة لمستشفى دبي الجديد تبين طريقة الطب القديم الذي كان يزاول في الخليج العربي والطب الحديث بأدواته المعاصرة وزين الجدارية من جهاتها الأربع بآيات قرآنية تبين مدى انتفاع الإنسان بالطب القديم ومواصلة البحث عن كل أسباب الأمراض والتصدي لها. وأهدى محمد مندي إدارة جامعة باريس السوربون - أبوظبي لوحة تحتوي ألوان علمي كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية حيث أبدى مدير الجامعة إعجابه بها وبما تحتويه من فكرة ترمز إلى التعاون الثقافي والأكاديمي المشترك بين البلدين. وأشار مندي إلى أنه بصدد تنظيم ورش ودورات تدريبية لطلبة جامعة سوربون أبوظبي في فن الخط العربي وذلك لتزويد طلابها بمهارات الخط والزخرفة العربية الأصيلة.