قسنطينة ـ واج
تكشف عشرون لوحة في الفن التشكيلي رسمتها أنامل الفنانة فريدة بن محمود و المعروضة بالمركز الثقافي امحمد يزيد بالخروب "قسنطينة" عن روعة و رونق المرأة الجزائرية عندما ترتدي الأزياء التقليدية لبلدها . وصورت هذه الفنانة التشكيلية بريشتها و بمهارة كبيرة نساء يرتدين الملحفة و فساتين براقة تمثل مختلف مناطق البلاد أو يلتحفن "الملاية" و "الحايك" و "العجار" الذي يبرز جمال نظرة العينين من خلال 18 لوحة تم عرضها لتمكن المتمعن فيها من القيام بجولة بقلب الجزائر العميقة. وتؤثر الألبسة التقليدية المرتبطة بتاريخ الأسلاف سواء تلك التي ترمز لمنطقة الأوراس أو الجزائر العاصمة أو تلمسان أو قسنطينة أو سطيف بسحرها على الزوار لاسيما النساء منهم و اللواتي من الصعب أن تتسامح الكبيرات منهن في السن في تخلي الجيل الجديد عن هذه الألبسة المتوارثة عن الجدات و المرتبطة ارتباطا وثيقا بالانتماء الوطني. وعلى اعتبار أنه تم استبدال الملاية بألبسة أخرى بداعي "أنها أكثر راحة" بالنسبة لبعض النساء أو "العصرنة" بالنسبة لأخريات فإنها تبقى آخر شاهد على الأصالة التي قاومت إغراءات الموضة بعد اختفاء عديد الأزياء التقليدية سواء الخاصة بالرجال أو النساء منذ زمن طويل حسب ما أكده فنانون خلال افتتاح هذا المعرض الذي سيدوم 4 أيام "حتى الأربعاء القادم" و المنظم من طرف ديوان الرياضة و الثقافة و السياحة و الترفيه لبلدية الخروب.