استضافت دار الأوبرا مساء الأربعاء في دار الأسد للثقافة والفنون معرضا لرواد الفن التشكيلي السوري الفنانين أدهم اسماعيل ومحمود حماد وفاتح المدرس ولؤي كيالي ونصير شورى. الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة قالت في تصريح للصحفيين أثناء افتتاح المعرض إن المعرض المتميز يهدف لاستعادة ذكرى لم تغب عنا يوما لقامات وطنية شامخة تركت في حياتنا التشكيلية أثرا لا يمحى. وأضافت مشوح اخترنا أن نقدم في المعرض سبع عشرة لوحة هي نماذج من أعمال خمسة من رواد الفن التشكيلي السوري رحلوا جميعا عن الدنيا فخلد أثرهم ابداعا انتقل لاجيال لاحقة وانتاجا وفيرا ثمينا حق لسورية أن تفتخر به. وبينت أن الفنانين أنبتتهم أرض سورية الطيبة وحملوا الوطن في قلوبهم وانطلق كل منهم بأسلوبه ليعبر بجرأة التخيل حدود المحسوس ويعيد صياغة الواقع بشغف معد لافتة إلى أن استعادة ذكراهم هي بهدف تذكير الأجيال القادمة بهم ليستطيعوا ان ينهلوا من فن هؤلاء ويستفيدوا من لوحاتهم. وأشار عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة إلى أن المعرض يكرم الفنانين السوريين الرواد الذين اثبتوا حضورهم على الساحة الفنية السورية وتتلمذ على أيديهم الكثير من الفنانين. ولفت كسحوت إلى أن الأسماء المختارة من الفنانين التشكيليين عكست بريشتها صورة الوطن فالفنانون من اكثر الاشخاص الذين ينقلون صورة مجتمعهم ولوحاتهم هي انعكاس للتراث والحضارة السورية. بينما اعتبر الفنان غازي عانا ان هذا المعرض يخلد أسماء في الذاكرة الحية للحركة التشكيلية السورية وهو يضم مجموعة فنانين رواد وأساتذة بنفس الوقت يعكسون تيارات مختلفة وفورة ثقافية شهدتها سورية في زمنهم شملت كل صنوف الثقافة. وكشف عانا عن ان الفنانين الخمسة الذين احتفى بهم المعرض هم من الاعمدة الاساسية للفن ومازالت الحركة التشكيلية السورية تقف بثبات من خلالهم فلكل فنان منهم مدرسته الخاصة التي عمل عليها ففاتح المدرس اشتغل على موضوع الإنسان وعلاقته بالأرض السورية فلوحته أسست لخصوصية فن تشكيلي سوري بينما اشتغل لؤي كيالي على الحالات الانسانية واهتم بقضايا الامومة وصور المآسي الانسانية. أما محمود حماد فعكس الأثر الإنساني عبر الخط العربي والحروف فحول الحرف العربي الى مفردة تشكيلية عبر لوحاته فيما أضاف نصير شورى نفحة انطباعية خاصة للحركة التشكيلية السورية في حين كان ادهم إسماعيل واحدا من المحدثين الذين اهتموا بنشر فن قومي فصور الانسان وعلاقته بالمكان. أما الفنان التشكيلي أنور الرحبي فأشار إلى أن المعرض هو احتفال بالفن والابتداع التشكيلي وخاصة لأعلام الساحة اللونية أعمدة الفن التشكيلي الحداثي.