ضم المعرض الفني التشكيلي الذي افتتح ظهر أمس في صالة الشعب للفنون التشكيلية بدمشق تحت عنوان "فنانات من سورية" خمسين عملا لخمس وعشرين فنانة تشكيلية من اختصاصات الرسم والنحت والخزف. وكان من اللافت التنوع الكبير في اللوحات التي انتمت إلى مدارس تشكيلية مختلفة من الواقعية إلى الانطباعية إلى البور تورية ولكنها اشتركت في كونها رسمت بيد المرأة السورية المبدعة. وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح في حديث للصحفيين خلال افتتاح المعرض "إن هذا المعرض يجمع لوحات للفنانات التشكيليات من كل مكان في سورية في هذه الصالة العريقة صالة الشعب للفن التشكيلي". ورأت مشوح أن لوحات الفنانات المشاركات كشفت عن تطور كبير طرا على اعمالهن ورؤية بعضهن للحالة التي تعيشها سورية فلكل فنانة منهن أسلوبها ومدرستها وطريقتها التي تعبر بها عن حلمها و رؤيتها لواقعها. واعتبرت وزيرة الثقافة أن حضور المرأة في الفن التشكيلي السوري ما زال حضورا ضعيفا وتمنت أن يكون أكثر تميزا لافتة إلى وجود فنانات تشكيليات لم يشاركن في المعرض علما أن الوطن بحاجة اليوم لكل مبدع ففي كل مشاركة هناك لبنة تضاف إلى الحياة التشكيلية لأن الاحتكاك بين القديم والحديث والناضج والأقل نضجا يفيد في تقدم الحركة التشكيلية السورية. أما الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين فقال إن هذا المعرض هو من المعارض المهمة وله تاريخ في الحركة التشكيلية السورية إذ تقوم كل فنانة من الفنانات بالمشاركة بأهم التجارب التشكيلية لها مشيرا إلى أن المعرض يجمع بين فنانات لهن تجربة طويلة و شابات لهن تجارب محدودة. ورأى أن اللوحات التي تضمنها المعرض خرجت عن المألوف بالحركة التشكيلية حيث كانت اللوحات لا تعبر عن تجربة الفنانة التشكيلية وإنما عن شعورها وإحساسها بما تمر به سورية.