رام الله ـ وفا
افتتح معهد غوتة الألماني، مساء اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، معرض قصص تصويرية لمصورين شباب بعنوان 'موارد وتأمل'، من تصميم الألمانية نادين فراسكوفسكي. وشارك في المعرض تسعة مصورين شباب هم: قيس عسالي، وتالا زيتاوي، وكريستينا نجم، ونداء حج علي، وشادي بكر، وعمر أحمد رجوب، وأحمد طويل، وحسن صفدي، وازدهار شاهين، قدم كل واحد منهم عشر صور ضمن قصة مصورة من اختيارهم. وقال مدير معهد غوتة يورغ شومخر إن المصورين شاركوا قبل تنظيم المعرض في ورشة عمل استمرت ثلاثة أسابيع قدمت خلالها خبيرة البيئة منى دجاني شرحا مفصلا للمصورين حول مشاكل البيئة التي يعاني منها المواطنون الفلسطينيون والمزارعون، كذلك شرحا حول مضمون القصة المصورة المختصة في البيئة. وأضاف أن المشاركين في الورشة التسعة الذين اختيروا من ضمن 30 شخصا سجلوا للمشاركة، قاموا باختيار موضوع لتصويره في مدة أسبوع واحد فقط، في مناطق مختلفة من الضفة الغربية. وأشار إلى أن ورشة العمل والمعرض جاءا تزامنا مع معارض أخرى نظمت في الدول العربية التي يوجد فيها معهد غوتة، وسيتم تجميع كافة الصور المشاركة في كافة المعارض واختيار أفضل الصور لتنظيم معرض في شهر تشرين الثاني المقبل، في فلسطين والدول العربية المشاركة، وثم سينتقل إلى أوروبا. من جهتها، اختارت المصورة الشابة تالا الزيتاوي وهي طالبة سنة أولى تخصص الإعلام في جامعة القدس، موضوع قصتها المصورة حول مخيم قدورة. وقالت الزيتاوي:'اخترت موضوع مخيم قدورة لتسليط الضوء على مخيم اللاجئين الذين يعيشون في قلب مدينة رام الله لكن من يشاهد الصور لا يصدق أن هذا المخيم في وسط رام الله، حيث تملؤه النفايات والأوساخ والمنازل المهترئة'. وأضافت أن مخيم قدورة يعاني الكثير من المشاكل الصحية والإنسانية، ولا يجب السكوت على وضع اللاجئين في هذا المخيم، بل على الجميع مد يد العون لهم، لذلك قررت تسليط الضوء على هذه الحالة. وأشارت إلى أن مشاركتها في المعرض وورشة العمل تعتبر الأولى لها في فن التصوير، 'حيث قدمت الورشة الفائدة العظمى للمصورين للتدريب على كيفية انتقاء الصور التي تحمل كافة الدلالات التي يريد المصور إيصالها للآخرين، ومن الجميل إعطاء هذه الفرصة لمصورين شباب في مقتبل العمر ليدخلوا هذا المضمار من أوسع أبوابه'.