لندن ـ العرب اليوم
كثرت الكتابات التي وجدت من انجلترا كدولة استعمارية بتاريخها الطويل التي تعتبر مادة ثرية بتفاصيلها سواء روائيا أو فكريا، وهو ما يرمي بظلاله على الحاضر عند الحديث عن الاستعمار الجديد، ولهذا يبدو طرح بريطانيا لنفسها كدولة تدعم الحرية والديمقراطية تشدقا لا يعكس الواقع، ولهذا ذهبت تبحث عن سبيل مقنع ومن أدواته نسيج بايو.
بايو قطعة فنية وتاريخية نادرة من الكتان بطول نحو 69 مترا و50 سم، رسمت عليها نحو 72 لوحة بالصوف من ثمانية ألوان تجسد غزو النورمانديين لانجلترا وهم أصل الاسكندنافيين الذين يشكلون دول السويد والدنمارك والنرويج وفنلندا ـ عام 1066، ولم تتوصل الدراسات بعد إلي حقيقة من صممها وكيف وصلت إلي فرنسا.
بعيدا عن التساؤلات والتكهنات، نجحت بريطانيا بعد نحو عقدين من الزمان ومع تدخل رئيس الوزراء الإنجليزي في الأمر؛ نجحت في اقناع الجانب الفرنسي باستعارة هذا النسيج بعد 950 عاما على تصميمه، ولكن بعد خضوعه لاختبارات دقيقة للتأكد من امكانية ذلك.