منظمة التعاون الإسلامي

افتتحت منظمة التعاون الإسلامي الأربعاء في العاصمة الإندونيسية جاكرتا معرض صور من القدس "تاريخ وحضارة" الذي ينظمه مركز التاريخ والثقافة والفنون الإسلامي "إرسيكا" التابع للمنظمة، والسفارة الفلسطينية في العاصمة الإندونيسية بالتعاون مع الحكومة الإندونيسية.

واحتوى المعرض على 50 صورة لمدينة القدس، بشقيها التاريخي في العهد العثماني والمعاصر، وتعد الصور القديمة جزءا من أرشيف السلطان عبدالحميد الثاني الذي يضم (38) ألف صورة، التقطها مصورون ابتعثهم السلطان عبدالحميد إلى أرجاء العالم، في أواخر القرن الثامن عشر.

وأوضح المدير العام لمركز "إرسيكا" خالد إرن، أن المعرض الذي يستقبل زواره على مدى ثمانية أيام، يهدف إلى تسليط الضوء على التعايش الذي ساد مدينة القدس في تلك الحقبة القديمة، بين مختلف أتباع الديانات الإسلامية والمسيحية واليهودية، ومقارنته بفترة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال الصورة التي تعد أفضل رسالة إلى مجتمعات العالم الإسلامي باختلاف لغاتها وثقافاتها.

وأشار إلى أن المعرض سيتنقل بين أكثر من دولة، بالاتفاق مع المنظمة، ضمن سياسة للترويج للقضية الفلسطينية، خاصة الوضع الصعب الذي تعيشه القدس، بجانب إصدار كتاب من الحجم الكبير، يحوي 200 صورة، ونسخة أخرى تحوي 500 صورة، طبعت بالطريقة ذاتها.

وأكد السفير الفلسطيني لدى جاكرتا فريز مهداوي أن المعرض يثبت الوجود الفلسطيني التاريخي في مدينة القدس، من خلال ما ينقله المعرض عن الكفاح الفلسطيني وإصراره على الوجود في الفترة الحالية، كاشفا أن أكثر من (75) ألف إندونيسي زاروا القدس في عام 2014