عمان - بترا
نظم في منتدى عبد الحميد شومان ضمن اسبوع جبل عمان الثقافي معرض لرسومات ثلاثة من رسامي فن الكاريكاتير في الصحافة الاردنية هم : عمر العبداللات وناصر الجعفري وعماد حجاج .
احتوى المعرض على اشتغالات الكاريكاتير الذي يناقش قضايا وموضوعات تتعلق بالبيئة المحلية والمشرعة على هموم عربية وانسانية في اتون من التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تعصف بالعالم.
تنوعت رسومات المشاركين وهي تتناول وقائع لافراد وجماعات ضمن مكونات النسيج الاجتماعي الاردني حيث تخوض غمار عوالم جمالية ورؤى رحبة مزنرة بطاقات ابداعية تعمل على تحريك احاسيس ومشاعر المتلقي عبر خطاب بصري مفعم بالخطوط والاشكال المعبرة عن تفاصيل الحياة اليومية .
تغرف رسومات العبداللات المولود بلندن العام 1978 ويعمل في مجال الكاريكاتير والرسوم المتحركة من الاحداث اليومية في حياة البسطاء من الناس , والمهمشين ليصوغ منها مشهديات تمزج بين الخط والصور والالوان لمعاينة امال والام انسانية بعذوبة ورشاقة وهي تطلق تعليقاتها العفوية على الواقع لتصل الى المتلقي محملة بالوان من السخرية والدعابة السوداء، لتعزيز ذائقة المتلقي بجماليات الخط والاشكال وتقنيات الرسومات الكرتونية .
وبدت في اعمال الرسام الجعفري، المولود في عمان العام 1969 تلك السمات الخاصة باشتغالاته ومهاراته التقنية وبراعته في التقاط موضوعاته المتناغمة بهموم الواقع ، حيث تحضر الخطوط وتكويناتها بهيئات ذات تعابير مستمدة من ذاكرة خصبة وهي تمزج بجرأة بين الموروث والحداثة وتؤسس لحضور آخاذ ومدهش على خريطة هذا الحقل الابداعي لالتزامه مع نبض الانسان العادي ومعانقة همومه وهواجسه واحلامه رغم قتامة احداث الواقع.
اتسمت رسومات حجاج بالمعرض بتنامي قدراته في تطوير اشكالها في اتكاء على لعبة المفارقة والسخرية التي تجد طريقها الى المتلقي بسلاسة تتماهى مع هموم وآمال بسيطة في المجتمع المحلي .
تأتي اقامة مثل هذا المعرض الابداعي لتعزيز الحياة الثقافية المحلية بواحد من الفنون الحديثة التي تهتم بمشكلات الانسان المعاصر بلغة مبتكرة تحفز على اطلاق المخيلة عبر لحظات من الدعابة ورسم الابتسامات بتلقائية فطنة على قطاعات واسعة من قراء الصحف ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي.