افتتاح معرض التوعية والوسائل المساعدة

 افتتح الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث اليوم معرض التوعية والوسائل المساعدة الذي ينظمه فريق قطر التوعوي الموحد، وشركة "فاينل فيجن" في مركز الدوحة للمعارض ويستمر ثلاثة أيام تحت شعار "التوعية خير رعاية" بمشاركة أكثر من 80 جهة حكومية وخاصة ومبادرة شبابية.

ويهدف المعرض إلى نشر المفاهيم والمعارف الصحيحة السليمة في المجتمع ومساعدة أفراده على حل مشاكلهم باستخدام إمكانياتهم وترسيخ السلوك السليم وتغيير الخاطئ إلى سلوك صحيح والدفع بعجلة المعرفة وتطوير البحث العلمي وصنع ثقافة الابتكار في جميع المجالات.

وقام بجولة للتعرف على المشاركات المختلفة رافقه فيها عدد من الشيوخ وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة.

وأكد في تصريحات صحفية عقب الجولة أهمية المعرض في تسليط الضوء على التوعية في المجالات المختلفة الصحية والرياضية والاجتماعية وغيرها حتى في الجانب المروري، مشيرا إلى أن تحقق التوعية تجنب الكثير من المشاكل التي يواجهها المجتمع، لافتا إلى أنه من أهم ميزات المعرض هو المشاركات الكثيرة من الجهات المتعددة سواء الحكومية أو الخاصة لأنهما جناحا المجتمع، والأمر الثاني أن الجهات المشاركة تدرك أهمية المعرض ولذا فلديها برامج محددة واضحة تقدم خدماتها للجمهور، معربا عن سعادته بتواجد الشباب تنظيما ومشاركة، كما أن الطفل يحظى بالاهتمام داخل المعرض أيضا.

وأضاف :أتمنى أن ينعكس المعرض إيجابا على المجتمع بحيث تتغير العادات والأخطاء الموجودة والتي تسبب أضرارا بالغة على الجميع، وأن يكون للمعرض دور فعال في توفير التوعية في مجالاتها المختلفة ، مؤكدا أن رعاية وزارة الثقافة للمعرض هو تأكيد لدورها المهم في نشر الثقافة والتوعية في المجتمع.

وشدد على أن التثقيف لا يتم في جانب دون آخر وإنما يكون في كل جوانب الحياة سياسية ورياضية وصحية وغيرها، ولذا فدور وزارة الثقافة مهم وحيوي ولكنها لا تستطيع أن تقوم بالمهمة وحدها، فهو دور حكومي ومجتمعي تكاملي وهو ما وجدناه في هذا المعرض وإذا تحقق فإننا نكون قمنا بواجبنا في التوعية التي تسهم في تنفيذ مشروعاتنا التنموية، موجها الشكر في حديثه إلى القائمين على المعرض لإتاحة الفرصة لكل هذه الجهات للمشاركة وتوعية الجمهور بأدوارها.

ومن جانبه قال السيد عمار النبتاوي مدير شركة "فاينل فيجن" المنظمة للمعرض إن المعرض هو الأول من نوعه في قطر وعلى مستوى المنطقة، لأنه يوجد العديد من معارض التوعية ولكنها تكون على قطاعات معينة مثل الصحية والأمنية، ولكن هذا المعرض يستقطب جميع الجهات المهتمة بالتوعية لتكون تحت سقف واحد.وتوجه النبتاوي بالشكر gوزير الثقافة والفنون والتراث على رعايته للمعرض وكذلك مشاركة وزارة الثقافة بجناح مميز يشارك في التوعية الثقافية، مشيرا إلى أن إدارة المعرض احتضنت المبادرات الشبابية في هذا المعرض وقامت بتوفير مساحات مجانية لهم، لإبراز دورهم وذلك انطلاقا من مسؤوليتنا المجتمعية. 
 
وأوضح أن المعرض يفتح أبوابه للجمهور مجانا يوميا من الساعة العاشرة صباحا وحتى الثامنة مساء، لافتا إلى أن إدارة المعرض سوف تعمل على تطويره بأفكار جديدة خلال النسخ القادمة ويمكن أن يتم العمل مع الدول المجاورة بهدف تبادل الخبرات. وتشارك في معرض التوعية والوسائل المساعدة غالبية الجهات والوزارات والمؤسسات الحكومية لتقوم كل مؤسسة في المعرض بتوعية الجمهور بدورها والخدمات التي تقدمها، بالإضافة إلى تزويد الجمهور بمعلومات في مختلف المجالات التي تعمل على حماية الإنسان وحفظه.

ويأتي جناح وزارة الثقافة والفنون والتراث داخل المعرض متضمنا مشاركة أربع إدارات هي: المطبوعات والنشر، البحوث والدراسات، إدارة التراث وإدارة الثقافة والفنون ويضم الجناح أنشطة متنوعة تهدف إلى تعريف جمهور وزوار المعرض بأنشطة الإدارات المختلفة للوزارة.

ومن داخل جناح وزارة الثقافة قال السيد ناصر الجابري استشاري ثقافي بإدارة التراث إن مشاركة وزارة الثقافة تأتي ضمن مشاركات متعددة تهدف جميعها للارتقاء بأداء جميع الجهات المشاركة حيث تحرص وزارة الثقافة على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تقدم خدمة تثقيفية للجمهور حول التراث القطري، وأنشطة وزارة الثقافة وفعالياتها المختلفة وكذا إصداراتها واهتماماتها، كما يهتم جناح الوزارة بالتعريف بالثقافة القطرية وبالعادات والتقاليد والتراث من خلال أنشطة متنوعة تتعلق بثقافة وتراث قطر وفنونها.

بدورها قالت أمل العلي رئيس قسم الفعاليات والمناسبات التراثية في إدارة التراث إن جناح وزارة الثقافة يقدم عددا من الورش المتخصصة في الحرف التقليدية لأطفال المدارس، وتم اختيار عدد من الحرف التقليدية البسيطة مثل التطريز اليدوي والسعف والنقدة وهي التطريز بالخيوط الفضية، وما إلى ذلك من أمور بسيطة يمكن للطلاب والطالبات تعلمها خلال أيام المعرض الثلاثة، لافتة إلى أنه يتم توزيع كتب للأطفال تحتوي على الحكاية الشعبية وتسالي تدور حول التراث وأهميته في حياتنا بالإضافة إلى الرسم والتلوين للوحات تراثية.