جزء من فعاليات المعرض

افتتحت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية مها العلي، ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني تيسير عمرو، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، اليوم السبت، في مدينة رام الله، معرض الصناعات والمنتجات الأردنية.

ويأتي هذا المعرض بمبادرة ورعاية كل من وزارة الصناعة والتجارة والتموين الأردنية، ووزارة الاقتصاد الوطني الفلسطيني، وبدعم من سفارة المملكة الاردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين، بالتعاون مع اتحاد الغرف الصناعية والتجارية والزراعية الفلسطينية، وبتنظيم من شركتي 'التميمي إكسبو'، و'إيفنتيف'.

وفي كلمتها خلال حفل الافتتاح، أكدت العلي عمق العلاقات التي تجمع بين المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، مشددة على أن المعرض يتيح استمرار التواصل بين شركات القطاع الخاص في كلا البلدين.

وأشارت إلى أن المعرض جاء نتيجة اجتماع اللجنة العليا المشتركة، حيت أنجز للمضي قدما نحو خطوات عملية لزيادة التبادل التجاري، لافتة إلى أن العمل جار لتفادي المعوقات وحل الإشكاليات التي تعترض زيادة التجارة بين الأردن وفلسطين، وإيجاد الطرق والبدائل لتفاديها.

وبينت العلي أن الحديث عن وجود المنتجات الأردنية في فلسطين يقابله وجود منتجات فلسطينية في الأردن، معتبرة أن هناك ترابطا كبيرا بين السوقين من حيث الذوق وطبيعة المنتج وطبيعة الإنتاج، كما أشارت إلى أن الأردن يعد مدخلا مهما ومنفذا للمنتج الفلسطيني إلى الأسواق المجاورة.

ودعت إلى توطيد العلاقات التجارية ليس من ناحية التبادل التجاري وحسب، وإنما أيضا فيما يتعلق بجانب الاستثمار، مضيفة أن الأردن يتطلع إلى إقامة معرض للمنتجات الفلسطينية.

وفي كلمتها، رحبت غنام، باسم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، بالوفد الأردني، قائلة إنه وفي ذكرى الإسراء والمعراج يتجدد الأمل بأن يكون العام المقبل عام تحرير القدس الشريف من الاحتلال الإسرائيلي، وتقام هذه المعارض في ساحات القدس.

وأضافت غنام أن ذكرى أليمة تمر على شعبنا، المتمثلة بنكبة عام 48، مثمنة الدور الذي يلعبه الأردن في احتضان أبناء شعبنا الذين شردوا وهجروا من أرضه، موضحة أن الأسرى في سجون الاحتلال هم أيضا يعانون وينتظرون حريتهم.

من ناحيته، أكد عمرو أهمية هذا المعرض من ناحية تعزيز العلاقات الفلسطينية الأردنية، منوها إلى أن فلسطين تتطلع وفي ظل مقاطعة بضائع ومنتجات الاحتلال الإسرائيلي، إلى أن تكون البضائع الأردنية هي البديل.

وأشار إلى أهمية العلاقة التي تجمع بين الأردن وفلسطين، حكومة وشعبا، داعيا إلى ضرورة العمل على زيادة الواردات الأردنية إلى فلسطين.

 من ناحيته، قال الوزير العيسة إنه 'في هذا الظرف الذي تمر به فلسطين نتيجة الممارسات الإسرائيلية، نحاول العمل على تذليل العقبات، وبمساعدة وتدخل الأردن سنتغلب على الصعوبات التي تعترضنا'.

ودعا العيسة إلى تكرار معرض المنتجات والصناعات الأردنية في فلسطين، بحيث يكون سنويا، مضيفا أن فلسطين ستقوم بعمل معارض شبيهة في الأردن.

من جهته، أشار نائب رئيس اتحاد الغرف التجارية خليل رزق إلى أهمية المعرض وأنه يؤسس لعلاقة اقتصادية قوية بين الأردن وفلسطين، وفتح الأسواق الأردنية أمام المنتج الفلسطيني، كذلك فتح المجال للمنتج الأردني في الأسواق الفلسطينية كبديل عن منتجات الاحتلال التي تشهد حملة مقاطعة واسعة.

وخلال حفل الافتتاح، كرم القطاع الخاص الأردني كلا من المحافظ غنام، ووكيل وزارة الاقتصاد الوطني تيسير عمرو، ووزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة.

يذكر أن أكثر من 50 شركة أردنية من مختلف القطاعات تشارك في هذا المعرض الذي سيستمر لغاية التاسع عشر من أيار الحالي، في سرية رام الله الأولى، من الساعة الحادية عشرة صباحا ولغاية الثامنة مساء.