تم افتتاح معرض الفن التشكيلي القطري الليلة في مقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية في كتارا والذي تنظمه الجمعية بشكل سنوي لأعضائها، وذلك بحضور عدد كبير من الفنانين القطريين وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية لدى الدولة.

ويضم المعرض الذي يستمر ثلاثة أسابيع مجموعة متنوعة من الأعمال التشكيلية والنحت والخزف لــ 62 فنانا وفنانة من أعضاء الجمعية القطرية للفنون التشكيلية يتنمون لمختلف الأجيال والمدارس الفنية، حيث تكتظ قاعات الجمعية بلوحات الفنانين وأعمالهم التي تنتمي لكافة الاتجاهات والمدارس التشكيلية.

وقال الدكتور خالد السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي  كتارا عقب الافتتاح " إن معرض الفن القطري من أهم المعارض التي تقام في كتارا سنويا للفنانين القطريين من مختلف الفئات العمرية ، فتجد المخضرمين بجوار الشباب وأيضا جيل الوسط سواء من الفنانين أو الفنانات ، لتوجد حالة من التحاور الفني، كما أن التنوع ليس في السن فقط بل أيضا في المدارس الفنية التجريدية والواقعية وغيرها، وهذا ما يحقق رسالة وأهداف الجمعية القطرية في إثراء المشهد الإبداعي في قطر، ويتوافق مع رؤية الحي الثقافي في أهمية إبراز المبدعين وجلب فنانين جدد للساحة الفنية".

ومن جانبه قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ،"إن الجمعية تحرص على إبراز دور الفنان القطري بشكل مستمر في تبليغ رسالته الاجتماعية والثقافية من خلال إبداعه الذي تميز بتعدد روافده ومقارباته الثقافية ، وحضوره المميز على المستوى العربي والدولي، كما إننا نهدف من خلال المعرض السنوي إلى جعل العمل التشكيلي القطري فاعلا ومساهما في حركة التغيير والتطور الذي تشهده دولتنا الحبيبة قطر، وذلك بالنظر إلى الوعي المتزايد لدى المجتمع القطري بأهمية دور الفنون في التنشئة الاجتماعية والتربوية والتثقيفية".

وأضاف ان المعرض عكس التنوع الفني إرضاء لكافة أذواق الجمهور بمختلف أطيافه.. لافتا إلى أن المعرض هذا العام أتاح الفرصة لنحو 20 من الفنانين والفنانات من الشباب ممن تميزوا بأعمالهم الفنية، وذلك في إطار حرص الجمعية على إعطاء الفرص للوجوه الجديدة على الساحة، مؤكدا أن الجمعية تحتضن كل الفنانين دون تمييز.

من ناحية أخرى، يصاحب المعرض إقامة عدة فعاليات فنية وثقافية ، حيث تقام مساء غد الاثنين ندوة تحت عنوان "الفن التشكيلي القطري .. الواقع وتحديات المستقبل"، يقدمها الناقد الفني الدكتور خالد البغدادي، فضلا عن إقامة ندوة نقدية أخرى وورشة عمل إبداعية تقام على مدار أسبوع من افتتاح المعرض.