أكثر من مئتي عمل تشكيلي ونحتي ووثائقي ضمهم معرض "الانتماء" الذي افتتح اليوم في الصالة الرئيسة بكلية الفنون الجميلة وشارك فيه أقسام النحت والتصوير والحفر والطباعة والعمارة الداخلية والاتصالات البصرية من طلاب السنتين الثانية والثالثة بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية حيث يستمر هذا المعرض حتى العشرين من شهر أيار الجاري. وتضمن المعرض بانوراما غنية من الأعمال ذات السوية الفنية العالية التي استندت في مجملها الى الإرث الحضاري لسورية بما في ذلك لوحات لشخصيات وطنية وحقب حضارية غنية من حياة السوريين منها الحقبة البابلية والفينيقية ومن الشخصيات التي قارعت المستعمر العثماني والفرنسي ووقفت في وجه الاستبداد والظلم على مر السنين وفي مقدمتهم البطل يوسف العظمة والمجاهد صالح العلي والمجاهد سلطان باشا الأطرش والرئيس الراحل شكري القوتلي والروائي حنا مينة والأديبة كوليت خوري والشاعر محمد الماغوط والعلامة محمد سعيد رمضان البوطي إضافة لمحاكاة الأوابد الثقافية والعمرانية في مدن دمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية. وقالت هبة سليم منسقة المعرض إن هذه الفعالية تعبر عن الرغبة لدى جيل اليوم لتعزيز مفهوم الانتماء في ظل الظروف التي تمر بها البلاد ودعم مواهب فنية شابة تريد أن تقول كلمتها في حب سورية الوطن والدولة بعد تعرض الجامعات السورية لاعتداءات إرهابية طالت العديد من المرافق الأكاديمية على امتداد الأرض السورية كان آخرها الاعتداء على طلاب كلية العمارة بدمشق. بدوره قال الدكتور أحمد يازجي رئيس قسم الاتصالات البصرية في الكلية إن معرض هذا العام يأتي نتيجة فنية لجهود عام دراسي كامل خاضه طلاب كلية الفنون الجميلة في ظروف صعبة لم تثنهم عن إكمال مشاريع تخرجهم ومتابعة الدروس والمحاضرات مع الكادر التعليمي في الكلية ففي هذا المعرض نرى قدرة الطالب السوري وإرادته لتحقيق ميوله الإبداعية رغم الظرف الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي تمر به بلاده وهذا واضح من التنوع الفني الكبير بين الأعمال الفنية والنحتية والتوثيقية البصرية التي استلهمت موضوعاتها من الحضارة السورية العريقة.