معرض الرياض الدولي للكتاب

اتفق معظم العارضين في دور النشر المشاركة حالياً في معرض الرياض الدولي للكتاب ، على أن معرض الرياض يتصدر قائمة الزوار والقوة الشرائية بين الدول العربية منذ عدة أعوام ، في حين يأتي معرض مسقط في المرتبة الثانية ، فالجزائر ثالثاً .

وأبان أصحاب دور النشر أنهم يطوفون البلدان العربية ، وبعض الدول الأوروبية ، غير أنهم ينتظرون في كل عام موعد إقامة معرض الرياض ، نظراً للحراك الثقافي فيه ، وكمية البيع ، والتنظيم الجيد ، موضحين أن بورصة الكتاب تتأثر بالأحداث السياسية في الدول المجاورة ، فكلما كان الوضع الأمني مستقراً كان الإقبال على الكتاب أكثر ، لأن الاقتصاد يرتبط بالسياسة .

وأكد بعض الناشرين أن هناك مؤلفين يستنفيدون من التوترات السياسية ، التي تفرز الكثير من الأحداث ، فيوظفها لتشكل أفكاراً ، يعكف على بلورتها عدة أشهر ، لتكوّن مؤلفاً جاهزاً لطرحه في الأسواق ، مع الأخذ في الحسبان مواعيد إقامة معارض الكتاب الدولية ، المحددة سلفاً ، ليستطيع إنجاز مؤلفه متزامناً مع الحدث ، مما يسهم في زيادة الإقبال على كتابه ، بوصفه أحدث الإصدارات المقدمة في المعرض ، وهو الأمر الذي يتيح له كمؤلف تسليط الضوء على شخصه بصورة مركزة ، وهو جزء من التسويق الذاتي .

ولم ينفِ العارضون تأثر الإقبال على الكتاب ، بسبب التقنية والتوسع في منصات وسائل التواصل الاجتماعي ، إلا أنهم تلافوا ذلك ، وواكبوا ذلك التطور برفع الكتب والموسوعات على الإنترنت ، وساعدهم في ذلك وجود منصات وتطبيقات تتيح القراءة والتصفح عبر الإنترنت ، وهو ما جعل العملية شبه متوازنة بين الورقي ونظيره الإلكتروني .