القدس المحتلة ـ وكالات
سجل 16 مصورًا واقع "المقاومة الفلسطينية" في الضفة الغربية من خلال معرض "نحن موجودون.. نحن نقاوم"، الذي يستمر لثمانية أيام بمركز بلدية البيرة الثقافي وسط الضفة الغربية. وتقدم صور المعرض، الذي افتتح أمس الإثنين ويستمر حتى 11 من الشهر الجاري، وقائع المقاومة الشعبية في قرى بلعين، ونعلين، والنبي صالح غرب رام الله، وكفر قدوم قرب نابلس، وللقرى الفلسطينية "المبتكرة" المناهضة للاستيطان كقرى باب الشمس والحرية والمناطير. وعكست الصور "العنف الإسرائيلي" تجاه ناشطي المقاومة الشعبية، واستخدام الجيش الإسرائيلي للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي ضد الفلسطينيين، بحسب المصورين المشاركين. المصور أحمد مصلح، المشارك بصورة التقطها أمام معبر قلنديا جنوب رام الله، قال، لمراسل الأناضول: إن "المعرض جسّد مدى قدرة المصور على فضح ممارسات الاحتلال تجاه المقاومة الشعبية"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال بات يستهدف المصورين لإخفاء الحقيقة". وأضاف أن "المصور الصحفي استطاع أن يوصل رسالة شعبه إلى العالم بأسره". من جانبه، قال الناشط في "المقاومة الشعبية الفلسطينية" صلاح الخواجا، لمراسل الأناضول، إن المعرض "شكل جديد للمقاومة الشعبية تكشف قمع الاحتلال الإسرائيلي للمقاومين". ولفت إلى أن "المقاومة الشعبية نجحت بنماذج المسيرات الشعبية في بلعين ونعلين والنبي صالح وغيرها من المسيرات الأسبوعية لمقاومة الجدار الاستيطاني العازل، كما اتخذت نمطًا جديدًا بإنشاء قرى فلسطينية من الخيام كباب الشمس". وبيّن الخواجا أن "المقاومة الشعبية تعتمد على عناصر التنوع والاستمرارية والاعتماد على الذات". من جانبها، قالت ميس حسون، إحدى الزائرات للمعرض، إنه يعبّر عن جهد حقيقي للمصورين استطاعوا من خلاله "كشف الوجه القبيح للاحتلال".