المتحف العربي للفن الحديث "متحف"

تتواصل فعاليات المعرض الثاني للطلاب "أسود وأبيض" الذي يقيمه المتحف العربي للفن الحديث (متحف) بمقره بالقرب من المدينة التعليمية مؤسسة قطر، ويستمر حتى 26 يونيو المقبل.
ويأتي المعرض في إطار التأكيد على أهمية التربية الفنية كواحدة من أهداف البرامج التعليمية في "متحف"، كما أنه يعد تتويجاً لمسابقة فنية للطلاب أطلقها قسم التعليم بالمتحف العربي للفن الحديث في خريف 2013، وتقدم لها ما يزيد على 300 عمل فني من المدارس الموجودة في الدوحة وخارجها. وأبدع الطلاب أعمالًا متنوعةً شملت الأعمال التركيبية والرسم والفيديو والوسائط المختلفة والنحت والصور الفوتوغرافية.
وقد تم اختيار الأعمال الفنية الفائزة من قبل لجنة التحكيم التي تكون أعضاؤها من موظفي متاحف قطر وإدارة برامج الفن العام ومركز كتارا للفنون ومركز مشيرب للفن، بالإضافة إلى موظفي متحف من قسم التعليم وقسم تنسيق المعارض.
واختارت اللجنة الأعمال الفنية مُرتكزةً على عدة معايير أهمها: معايير الابتكار والإبداع، التعبير عن مفاهيم إبداعية وفريدة ومعقدة، الابتكار الخلاق في استخدام الوسائط والخامات، الاستكشاف الإبداعي لفكرة "أبيض وأسود" والجواب عن السؤال المطروح: ماذا يمكنك أن تتعلم وتفكر وتصنع من خلال استخدامك للأبيض والأسود؟ ، كلمة الفنان سواء كانت الكلمة مكتوبة أو منطوقة أو مسجلة من قبل الطالب لشرح العمل والمعنى الذي يحمله.
وتمثل الأعمال الفنية المعروضة 39 مدرسة مستقلة وخاصة في الدولة.
وكان افتتاح المعرض قد حظي بحضور جماهيري حاشد وتضمن العروض الموسيقية من قبل جوقة الأطفال في الدوحة، والموسيقيين الطلاب شاهر الضاري وريهام النصر، كما كان للزوار فرصة المشاركة في عمل فني جماعي في استوديو أبيض وأسود(بلاك اند وايت إستوديو)، مع توفر الصور والأفكار والكلمات المستوحاة من معرض "أبيض وأسود"، بقيادة الفنانة الضيفة سونيا بروين مع مساعدة من الفنانين الفائزين من الطلاب، بينما استمتع الزوار الآخرون بطباعة صورهم على "تي شيرت" بتصاميم بالأسود والأبيض قام بها طلاب من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر.
جدير بالذكر أن "متحف" أنشئ في عام 2010 ، ويحتضن مجموعة لا تضاهى من التحف والقطع الأثرية التي تقدم فكرة وافية عن الفنون العربية الحديثة، وتمثل التوجهات المهمة ومواقع الإنتاج التي تمتد منذ 1840 وحتى الوقت الحالي، وينظم عدداً من المعارض التي تسهم في ترسيخ مكانة العالم العربي بالنسبة للعالم الفني الأوسع، ويقدم برامج متنوعة تسهم في المشهد الثقافي في قطر وعلى الساحتين الاقليمية والدولية.