معرض جدة الدولي للكتاب

يختتم معرض جدة الدولي للكتاب فعالياته غداً بعد أن فتح أبوابه 11 يوماً لمختلف شرائح المجتمع من أهالي جدة ومرتاديها من داخل المملكة وخارجها وذلك على أرض الفعاليات بأبحر الجنوبية.

ولبى المعرض تطلعات المجتمع السعودي بميولاته الثقافية والأدبية والفكرية والفنية ،وسط توقعات تشير إلى حصد أكثر من 800 ألف زائر وتجاوز حجم مبيعاته الـ 100 مليون ريال وذلك طيلة مدة فعالياته ، حيث جسد هذا التجمع الكبير والتظاهرة الثقافية العالمية تنافس 440 دار نشر تنتمي لـ 25 دولة خليجية وعربية وعالمية في أكبر معرض من نوعه يعزز الحس المعرفي وتنمية الاحتفاء بالكتاب كوعاء لمختلف العلوم وذلك بتربع الحدث على مساحة بلغت 20,600 متر مربع كأكبر صالة عرض بالمملكة والذي قدم إلى جانب ترويجه لثقافة الكتاب في المجتمع والسعي للرقي بصناعة النشر والتأليف منظومة متكاملة من الأنشطة والبرامج التي ترسخ مكانة جدة كمدينة للحضارة والثقافة والعلم.

وكانت ندوة "ثقافة النقد بين السلبية والإيجابية" مسك الختام للفعاليات الثقافية لمعرض جدة الدولي للكتاب اليوم والتي أتت ضمن 10 ندوات ومحاضرات ثقافية وأدبية وورش عمل ذات العلاقة بالثقافة وصناعة النشر ومستقبلها والأمسيات الشعرية والقصصية والعروض المسرحية المختلفة ذات العلاقة بالتصوير الضوئي وتنمية مهارات وثقافة الطفل والكتابة الإبداعية للأطفال واليافعين والكتابة المسرحية والخط العربي والنشر الإلكتروني والفنون التشكيلية والتي شارك فيها نخبة من رواد الحركة الثقافية والأدبية والفنية والمهتمين بالشأن الإعلامي .

وتطرقت الندوة التي حظيت بمشاركة الدكتور فايز الشهري والدكتور عبدالله البريدي والكاتبة هالة عبدالله القحطاني والكاتب أمجد المنيف للتعاريف العديدة للنقد وتصنيف الأعمال الجيدة والرديئة منه ، إضافة إلى استعراض أنواع النقد ومنها النقد الفني المعاصر الذي أهتم بتذوق الفن وأسلوبه ، والعملية الوصفية التي يأتي بعدها الإبداع .

كما عرجت الندوة على أنواع أخرى للنقد ومنها النقد الميت الذي لا قيمة له والنقد المميت والذي يمارس نقدية دعائية شكلية تقتات على النفاق ، والنقد الحي الذي فيه تحسين للأوضاع والنقد المحيي والمتمثل في الممارسة التي يصل بها الباحث للعلل القاتلة .