فلوريدا ـ سانا
اتسم الحضور السوري المغترب في معرض دولي ضخم على أرض ولاية فلوريدا الأمريكية بالتميز وذلك بمشاركة أبناء الجالية السورية في أمريكا بجناح خاص في المعرض لتعريف الزوار بسورية التي لا تزال تغني العالم بحضاراتها وثقافاتها العريقة.
وحول المشاركة السورية في هذا المعرض أوضحت وفاء رمان أحد منسقي ومشرفي الجناح السوري لـ سانا "أن مشاركتنا في معرض دول من العالم جاءت بدعم المنتدى السوري الأمريكي وتعاون أبناء الجالية السورية في أمريكا، وتمثلت بجناح خاص على شكل خيمة وضع عليها من الخارج صور للمناطق الاثرية في سورية وكتابات تعريفية بها وقام عدد من أبناء الجالية بالاشراف ومتابعة الزوار في الجناح حيث كان الاستقبال يتم على المدخل بعبارات الترحيب وباللهجة السورية /أهلا وسهلا.. تفضلو/ ويتم تقديم عينات من بعض الأكلات السورية المعروفة للزوار ثم الدخول إلى الخيمة للتعرف على سورية من خلال بعض المعروضات الرمزية والتعريفية والأعمال اليدوية".
وبينت رمان أن الجناح السوري ضم ثلاث طاولات عرض، الأولى أكلات وحلويات شعبية سورية والثانية صناعات يدوية لنساء مراكز الإيواء والتي تم شراؤها من بعض البازارات التي أقيمت في سورية إضافة إلى طاولة كتيبات ومعروضات خاصة بالتعريف بالثقافة السورية.
وحاول أبناء الجالية المشاركون في الاشراف على الجناح السوري تعريف الزوار الامريكيين والاجانب بتراث بلدهم وحضارته حيث وضعت في الخيمة صورة كبيرة للاله بعل ومقولته الشهيرة باللغتين العربية والإنكليزية.. "حطم سيفك وتناول معولك لنزرع السلام والمحبة في كبد الأرض انت سوري وسورية مركز الأرض".
وذكرت رمان أن هذه الصورة لفتت انتباه الكثير من الزوار وخاصة المثقفون منهم فناقشوا في اصول التاريخ والحضارة وأكدوا ان سورية مهد الحضارات منذ الازل.
وحظي الجناح السوري وفق رمان باهتمام ما يقارب 10 آلاف زائر كان أكثر ما يشدهم هو العرض التقديمي التعريفي بعنوان "لمحة سورية" المقدم من وزارة السياحة السورية ومدته 15 دقيقة والمترجم إلى الإنكليزية.
وتميزت طقوس الزيارة ببعض الاجراءات المشابهة للسفر الواقعي فتقول رمان.. "اخذنا جوازات السفر من الزوار وسجلنا لهم دخولا نظاميا كما لو كانوا قادمين إلى سورية فعلا، وكنا نقول لهم ذا كنتم تريدون دخول سورية يجب ان تعرفوا عنها الكثير ونبدأ بعدها بالتعريف في جغرافيتها وتاريخها وثقافتها وذلك بهدف ان نعكس الصورة الحقيقية عن سورية الحضارة والتاريخ".
وأضافت رمان.. "في نهاية الزيارة قدمنا للضيوف بعض السكاكر الشامية المشهورة مثل القضامة المحلاة والقباقيب بالإضافة إلى كتابة اسمائهم بالخط العربي على ايقونات تذكارية"، مشيرة الى انهم قصدوا من ذلك ان يحملوا الزائر مخزونا ثقافيا ومعلوماتيا واسعا عن البيئة السورية.
وحول انطباع الزوار عن الجناح السوري قال احدهم.. "إن خيمة سورية هي الوحيدة التي رحبت بنا وقالت عبارة اهلا وسهلا وكانك تدخل الى بيت مضياف وكريم" بينما أكد زائر اخر ان الجناح السوري تميز عن غيره في المعرض بتركيزه على التعريف وتقديم المعلومات عن الجهة المشاركة في حين اعتمد الاخرون على البيع والتسويق.
واختتم المعرض في يومه الرابع بحمل العلم السوري من قبل شاب وصبية يلبسان الزي الفلكلوري السوري حيث جالا على كل الاجنحة المشاركة والعلم العربي السوري يرفرف بايديهما على وقع أغنية طير الحرية الطاير من صوب الشام وصل عا بردى ودي سلام.