دمشق ـ ميس خليل
التمسك بالأمل والحياة رغم ظروف الحرب كان الرسالة الأساسية التي حاول خريجو كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق إيصالها ضمن معرض فني تشكيلي في صالة الشعب، وحمل عنوان "قمح".
واستخدم الفنانون المشاركون في المعرض تقنيات متنوعة عكسوا من خلالها رؤيتهم للموضوعات الإنسانية المختلفة.
وعن المعرض تحدث معاون وزير الثقافة، توفيق الإمام، مشيرًا إلى أنَّه ضم مجموعة من الأعمال المميزة والجميلة والمتنوعة لعدد من خريجي كلية الفنون الجميلة وكل منهم قدم أسلوبه الخاص وتقنيته وموضوعه الذي اختاره ما أعطى غنى للمعرض.
وبيَّن أنَّ وزارة الثقافة تدعم ماديًا ومعنويًا وبكل الإمكانات المتاحة الفنانين الشباب الذين يرفدون الحركة التشكيلية السورية بطاقات ومواهب جديدة وهذا يشكل إضافة مهمة للفن التشكيلي السوري.
واعتبر رئيس اتحاد التشكيليين السوريين، الدكتور إحسان العر، أنَّ المعرض كسر حاجز العرض الأول للفنانين الشباب وهو أمر مهم لهم في بداية طريقهم.
وأوضح أنَّ هذا المعرض جاء ليقدم تجارب شابة مهمة رغم أنَّهم لم يصبحوا بعد أعضاء في الاتحاد إيمانًا بدور الشباب في رفد وتطوير الحركة التشكيلية السورية.
وكان ما أبرز ما قُدم في المعرض ثلاثة أعمال للفنان الشاب علي العايق، تحكي عن معاناة المرأة من الاتجار بالبشر و الصراع بين كينونتها الخاصة والتعاطي معها كسلعة من خلال أسلوب تعبيري قوي وسلس في ذات الوقت بعيدًا عن الصدمة للمتلقي وبتقنية الشاشة الحريرية وطباعة اللينينوم والطباعة الحجرية.
وأكد العايق أهمية الاستمرار في العمل وإقامة الفعاليات الفنية رغم الظروف الصعبة، داعيًا الناس لتحدي المسافة بين بيتهم وصالة العرض ليحضروا ويتعرفوا على إنتاج شباب الفنانين السوريين.
وتحدث الفنان صبحي ريا عن تسمية المعرض، مشيرًا إلى أنَّ "القمح" يرمز للخير والعطاء والوطن والأرض والأمل وهم كفنانين شباب أرادوا أن يعبروا عن الأمل الذي بداخلهم من خلال هذا المعرض المتنوع بأعمالهم وأساليبهم وتقنياتهم كحبات قمح في سنبلة واحدة.
وشارك ريا بثلاثة أعمال بعنوان "ثلاث سنوات" يحكي فيها عن الحرب، مضيفًا أردت من خلال هذه اللوحات أن أقدم الجمال من تحت الركام بأسلوب تعبيري يقترب من التجريد بتقنية الشاشة الحريرية والطباعة الحجرية بذات العمل وطباعة اللينينيوم في غيره مبينًا أنَّ الفنان عندما يعرف طريقه لا يبقى للحظ مكانًا في مستقبله.