تسجل الدورة الـ 23 من "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رقماً قياسياً مع زيادة مساحة المعرض بنسبة 15% بالإضافة إلى الإقبال المتزايد الذي يشهده سنوياً. ويعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب أحد أهم المشاريع التي تنظمها "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، ويقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 24 إلى 29 أبريل المقبل، ويستقطب مئات المشاركين من أكثر من 50 دولة، ويعرض أكثر من نصف مليون عنوان كتاب ثقافي وأدبي وتجاري بــ30 لغة مختلفة. وتتميز الدورة الحالية من المعرض، ببرنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة الحائزين على جوائز عالمية، مثل أحلام مستغنماني وكينيزي مراد وابراهيم عيسى، بالإضافة إلى نهاد سيريس وجيم الخليلي ورشيد بوجدرة ويوسف رخا وجاك فيرندز وجيروم فيراري وفرانك كلوتجن واندريه كيركوف وعمارة لخوص وغيرهم. ويرسخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب مكانته الرسمية كأكبر حدث من نوعه بالمنطقة بالاضافة إلى مكانته في عالم قطاع النشر، بما يجسد التزام المنظمين وحكومة أبوظبي لجعل العاصمة أبوظبي منارة للاشعاع الثقافي ووجهة عالمية لصناعة النشر. وتشهد الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب نمواً في المساحة، حيث يشغل المعرض خمس قاعات عرض للمرة الاولى منذ انطلاقه، بالإضافة إلى التركيز على النشر الرقمي وزيادة مساحة ركن النشر الإلكتروني عما كان عليه في العام 2012، مع برنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية ضمن البرنامج الثقافي للمعرض. وفي هذا الإطار قال سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة":" إن النمو المطرد في حجم المعرض يجسد بوضوح المكانة المرموقة لامارة أبوظبي بوصفها منارة للاشعاع الثقافي والفني، ونعتبر معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2013 منبراً للحوار الحضاري والأعمال الإبداعية، ومنصة مثالية يلتقي ضمنها زوار المعرض مع المفكرين والكتاب من أنحاء العالم". وأضاف:" تتجلى الشعبية الكبيرة لهذا الحدث في قائمة الانتظار التي تضم أعداد اكبيرة من العارضين الحريصين على المشاركة في المعرض. نحن نشهد نهضة في مجال النشر ونمواً ملحوظاً في أعداد المؤلفين العرب، الذين يتمركزون في طليعة هذا النمو في حين نوفر الرعاية الكاملة للأعمال الأدبية والنشر بجميع أشكاله – سواء التقليدية أو الإلكترونية". ويعزز معرض أبوظبي الدولي للكتاب التزامه للقراء الصغار بشكل أكبر هذا العام، مع ابتكار برنامج القراء الصغار كجزء من البرنامج الثقافي الذي سيدعم ركن الإبداع المتواجد حالياً للزوار من الأطفال، مما يسمح لهم بالاستمتاع بروعة القراءة والكتابة من خلال عدد من ورش العمل مثل "التعليم الترفيهي" وغيرها من الأنشطة المتنوعة. ويمثل النشر الرقمي أمراً بالغ الأهمية في تطور هذه الصناعة ومواكبة اتجاهات النشر الحديثة. وتظهر أهمية هذا الاتجاه في الأعداد المتزايدة من ناشري الكتب الرقمية ومؤسسي هذا الاتجاه في صناعة النشر الرقمي – مما يعكس نمو النشر الرقمي والشعبية المتنامية للكتب الإلكترونية. ومرة أخرى، ستقدم المنطقة الإلكترونية eZone حلقات دراسية حول القضايا الحديثة المتعلقة بالنشر والتكنولوجيا. هذا العام، تستضيف المنطقة الإلكترونية eZone شركات من الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا واليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والهند. ويتضمن البرنامج المهني في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تواجد منصة للعارضين لإقامة اتصالات مع الناشرين في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها، ويوفر توجيهات قيمة لاتجاهات الصناعة الحديثة والنشر الرقمي في العالم العربي، والريادة في قطاع النشر ونشر كتب الأطفال واستخدام الرسوم التوضيحية وحقوق الترجمة ما بين قضايا عديدة أخرى.